إسبانيا تخسر نهائي دوري الأمم الأوروبية بركلات الترجيح أمام البرتغال
شهدت مباراة نهائي دوري الأمم الأوروبية خسارة إسبانيا لأول مرة تحت قيادة لويس دي لا فوينتي، بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل 2-2 عقب 120 دقيقة من اللعب، قبل أن تحسم ركلات الترجيح المواجهة لصالح البرتغال في ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ.
لحظات الحسم في ركلات الترجيح
في ركلات الترجيح، تصدى دييغو كوستا لمحاولة المهاجم المخضرم ألفارو موراتا، بينما نجح روبن نيفيس في التسجيل، مما أوقف زخم إسبانيا القوي في موسم 2025 وأدى إلى خسارتهم اللقب.
نجوم الباسك يتألقون في صفوف إسبانيا
سيطرت إسبانيا على مجريات الشوط الأول وخلقت فرصًا أكثر، حيث افتتح مارتن زوبيميندي التسجيل بعد تسديدة من مسافة قريبة في الدقيقة 21، رغم أن الهدف جاء بمساعدة من الحظ.
رد البرتغاليون جاء سريعًا عبر انطلاقة قوية من الظهير الأيسر لنادي باريس سان جيرمان نونو مينديز، الذي سجل هدف التعادل بتسديدة قوية، لكن إسبانيا استرجعت التقدم قبل نهاية الشوط الأول بفضل تمريرة ذكية من بيدري إلى ميكيل أويارزابال الذي استغل التوقيت المثالي للانطلاق وسجل الهدف الثاني.
رد فعل البرتغال بعد الاستراحة
مع بداية الشوط الثاني، ظهر رد فعل قوي من البرتغال، حيث استغل كريستيانو رونالدو خطأ دفاعيًا لإسبانيا ليسجل هدف التعادل، مما أشعل المنافسة بين الفريقين.
توالت الفرص من كلا الجانبين في محاولة لحسم اللقاء خلال الوقت الإضافي، لكن الحسم جاء في النهاية عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغال.
تحديات لامين يمال تعكس صعوبات إسبانيا
يُعد الأداء المتواضع للاعب الشاب لامين يمال، البالغ من العمر 17 عامًا، مؤشرًا على التحديات التي تواجهها إسبانيا، حيث تم إيقافه بشكل فعال من قبل نونو مينديز، مما قلل من تأثيره على الجبهة اليمنى للفريق.
تشير الإحصائيات إلى أن القيمة المتوقعة لأهدافه (xG) كانت 0.1 فقط، مع تسديدتين فقط على المرمى، وخلق فرصة واحدة، بالإضافة إلى أربع تمريرات ناجحة فقط في الثلث الهجومي للخصم.
مستقبل إسبانيا في ظل المنافسة الأوروبية
تُظهر هذه المباراة أن إسبانيا ما زالت تمتلك عناصر واعدة مثل أويارزابال وبيدري، لكن الحاجة ماسة لتعزيز الفاعلية الهجومية والتوازن الدفاعي، خاصة مع تصاعد المنافسة في البطولات الأوروبية التي شهدت في 2025 مشاركة قوية من فرق عربية مثل الجزائر والمغرب، اللذين حققا نتائج مشرفة في البطولات القارية.
على الجانب الدولي، يبرز دور نجوم مثل كيليان مبابي من فرنسا ومهاجمين عرب مثل يوسف النصيري، الذين يضيفون بعدًا جديدًا للمنافسة في الساحة العالمية.
تُعد ركلات الترجيح اختبارًا حاسمًا للتركيز والمهارة، تمامًا كما هو الحال في مباريات كأس الأمم الأفريقية التي شهدت في نسختها الأخيرة تنافسًا محتدمًا بين الفرق العربية والأفريقية.