ماتياز ألميدا ورحلة إحياء نادي إشبيلية
يستعد ماتياز ألميدا لتولي قيادة فريق إشبيلية في مرحلة جديدة تهدف إلى إعادة الفريق إلى سابق عهده بعد عامين مليئين بالتحديات والصعوبات. إلى جانبه، يقف المدير الرياضي الجديد للنادي، أنطونيو كوردون، الذي يمثل معلمًا أساسيًا في خطة النادي لاستعادة توازنه ومكانته في الدوري الإسباني.
رؤية من داخل النادي: شهادة خوسيه ميغيل بريتو
يُعد خوسيه ميغيل بريتو، القائد السابق الذي خاض 285 مباراة رسمية مع إشبيلية بين عامي 1990 و2002، من أبرز الأشخاص الذين يعرفون ألميدا جيدًا، سواء داخل الملعب أو خارجه. فقد شارك معه غرفة الملابس خلال فترة لعبه، وقدم تقييمًا صريحًا حول المدرب الأرجنتيني في مقابلة حديثة.
كشف بريتو عن تواصله مع ألميدا مؤخرًا، مشيرًا إلى حماسه الكبير للانضمام إلى إشبيلية: “تحدثت معه قبل يومين، وهو متحمس للغاية لهذه الفرصة”. وأضاف أن ألميدا عانى من سوء الحظ خلال تجربته السابقة مع الفريق في موسم 1996-1997، حيث كان النادي يعاني من حالة من الفوضى الإدارية والفنية، إذ شهد ذلك الموسم تغيير أربعة مدربين، وانتهى به الأمر بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
لماذا يُعتبر ألميدا خيارًا أكثر أمانًا؟
يرى بريتو أن تعيين ألميدا على رأس الجهاز الفني لإشبيلية يمثل خيارًا أقل مخاطرة مقارنة بتجربة دييغو ألونسو السابقة، وذلك لخبرته الواسعة ومعرفته العميقة بالدوري الإسباني. كما أن دعم أنطونيو كوردون يعزز فرص بناء فريق قوي ومستقر. قال بريتو: “ألميدا يمتلك سجلًا ناجحًا كمدرب، فقد قاد ريفر بلايت للصعود، وحقق نتائج جيدة في المكسيك واليونان، وكوردون يعرفه جيدًا”.
دور أنطونيو كوردون في استقرار النادي
أشاد بريتو أيضًا بدور أنطونيو كوردون في إعادة الاستقرار إلى إشبيلية، مؤكدًا أن وجوده قد يساهم في تحقيق السلام الاجتماعي داخل النادي، وهو أمر غاب خلال العامين الماضيين. وأوضح: “من وجهة نظري، وصول كوردون يمكن أن يعزز مناخ الهدوء داخل النادي، ويضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار”.
آفاق مستقبلية مع ألميدا وكوردون
يأمل عشاق إشبيلية أن يشكل الثنائي ألميدا وكوردون بداية عهد جديد من النجاحات، خاصة مع وجود أمثلة عربية وعالمية حديثة على نجاح التعاون بين مدرب متمرس ومدير رياضي قوي. ففي الدوري السعودي، على سبيل المثال، ساهمت شراكة بين مدرب محنك ومدير فني متمرس في تحقيق ألقاب مهمة، مما يعزز التفاؤل بمستقبل إشبيلية.