أبرز أحداث الأسبوع في الليغا: بين التألق، الإخفاق، واللحظات الساحرة
انتصار إلتشي المذهل: ليلة لا تُنسى تحت الأمطار
قبل مباراة الأحد، كان فريق رايو فايكانو قد استقبل 16 هدفًا فقط خلال 16 مباراة، مما جعله يحتل أحد أفضل المراكز الدفاعية بين الفرق التي تحتل المراكز دون السابعة. ومع ذلك، شهد ملعب مارتينيز فاليرو ليلة استثنائية حينما سحق إلتشي رايو بأربعة أهداف نظيفة وسط أمطار غزيرة، ليكون هذا الفوز بمثابة تتويج رائع لنصف موسم أول مميز للفريق.
هكتور فورت، الذي أظهر مهارات تذكرنا بشباب سانتي كازورلا، افتتح التسجيل بطريقة تعكس فلسفة إلتشي تحت قيادة إيدر سارابيا، الذي أحدث تحولًا ملحوظًا في أداء الفريق. هذا الفوز وضع إلتشي في مركز متقدم، حيث يحتل المركز التاسع برصيد 22 نقطة، متفوقًا بفارق سبع نقاط عن مراكز الهبوط، مما يمنح جماهيره أملًا كبيرًا في موسم واعد.
تجربة فورت في بداية الموسم كانت مشابهة لعدد من اللاعبين الذين كانوا يفتقدون للثبات قبل انضمامهم إلى إلتشي، حيث وجدوا توجيهًا واضحًا من المدرب سارابيا على الخطوط. الهدف الثاني جاء كتعبير عن الثقة المتزايدة داخل الفريق، خاصة مع أداء المخضرم بيدرو بيغاس، الذي رغم بلوغه 35 عامًا، يقدم أفضل مستوياته، حيث انطلق من قلب الدفاع، مراوغًا الحارس أوغستو باتايا، ومرر كرة حاسمة لآلفارو رودريغيز ليكمل المشهد.
“هدف يلخص الفريق الذي نطمح لأن نكونه” ⚔️
كلمات @edersa10 🤍💚#ElcheRayo #LALIGAHighlights pic.twitter.com/J8MiKRkyzO
– نادي إلتشي لكرة القدم (@elchecf) 23 ديسمبر 2025
بعد الهدف الثالث، انهار دفاع رايو تمامًا، حيث استغل إلتشي تنظيمه العالي وتمريراته المتقنة ليخلق فرصًا متتالية، كان من بينها هدف جيرمان فاليرا الذي استغل خطأ دفاعيًا قرب منطقة الجزاء. الأداء الجماعي المتناغم والتمريرات الدقيقة جعلت هذا الفوز الأكبر والأكثر إبهارًا لإلتشي في عام 2026، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في أسلوب اللعب.
الجانب السلبي: أزمة ريال سوسيداد التي تهدد استقراره

في غضون أسبوعين فقط، أضاع ريال سوسيداد فرصتين ثمينتين للحفاظ على تقدمه في الشوط الأول أمام فرق مهددة بالهبوط. رغم سيطرتهم الواضحة على مجريات اللعب، إلا أن الفريق فشل في مضاعفة النتيجة، مما سمح للخصوم بالعودة في اللحظات الحاسمة. على سبيل المثال، في مواجهة جيرونا، اضطر فيكتور تسجانكوف لتسجيل هدفين رائعين لإنقاذ الفريق، بينما تلقى الفريق هدفًا قاتلًا من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع أمام ليفانتي، بعد هفوة دفاعية واضحة.
رغم هذه الإخفاقات، لا يزال ريال سوسيداد في وضع يمكنه من المنافسة، إذ يحتل المركز 16 بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط، لكنه يعاني من تراجع ملحوظ بعد خسارته في ثلاث من آخر أربع مباريات. الفريق أظهر ضعفًا في التركيز والفعالية، حتى بعد تعادله مع فياريال من تأخر بهدفين، قبل أن يستقبل هدفًا قاتلًا في الدقائق الأخيرة.
المدرب الجديد بيليجرينو ماتارازو أمام تحدٍ كبير لإعادة الروح إلى الفريق، الذي يفتقر إلى الاتساق سواء من الناحية الذهنية أو التكتيكية، رغم امتلاكه لعدد من اللاعبين المميزين. بعد الخسارة أمام جيرونا، وصف إيغور زوبيلديا أداء الفريق بأنه “مخجل”، مما يعكس حجم الإحباط داخل النادي.
لحظات ساحرة: أوبلاك، الحارس الذي يتحدى المستحيل
في عالم كرة القدم، نادراً ما نشهد تصديات حراس مرمى تخلد في الذاكرة مثل تلك التي قدمها يان أوبلاك، المعروف بلقب “الأوبلاكتوبوس” بسبب مرونته الفائقة. هذا الأسبوع، أبدع أوبلاك في تصدي مذهل خلال مباراة أتلتيكو مدريد، حيث أنقذ هدفًا محققًا بطريقة لا تصدق.
“هذا إنجاز مذهل لا يصدق 😮” #LaLigaHighlights pic.twitter.com/JCruNyTLQR
– أتلتيكو مدريد (@Atleti) 21 ديسمبر 2025
عندما ارتدت الكرة باتجاه أكسل فيتسل، لم يتوقع الأخير أن أوبلاك سيصل إليها، لكنه في لحظة خاطفة، استطاع الحارس السلوفيني أن يمد جسده بالكامل ويمنع الكرة من عبور خط المرمى، في تصدي أشبه ببطولات الأفلام. هذا التصدي لم يحافظ فقط على تعادل أتلتيكو، بل كان نقطة انطلاق لهدف رائع سجله كوكي ريسوريكسيون، ليضمن الفوز 3-0 في مباراة شهدت تألقًا جماعيًا مميزًا.
مثل هذه اللحظات تجعل عشاق أتلتيكو يحلمون بأن يصبحوا حراس مرمى مثل أوبلاك، الذي يثبت أن الذكاء والسرعة في رد الفعل يمكن أن يصنعا الفارق في أصعب اللحظات.

