تقارير دوري الليغا حول السلوكيات المسيئة في الملاعب
آلية متابعة الألفاظ المسيئة في مباريات كرة القدم
تقوم رابطة دوري الليغا بإرسال تقارير أسبوعية إلى لجنة المسابقات التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم واللجنة المكافحة للعنف، تتضمن تسجيلات للأهازيج التي تُردد خلال المباريات والتي تحرض على العنف أو تتضمن ألفاظاً مسيئة أو تحمل معانٍ عنصرية أو تعبر عن كراهية. تُصنف هذه الأهازيج ضمن السلوكيات المحظورة التي تستوجب العقوبات وفقاً لقانون الانضباط الرياضي للاتحاد الإسباني، بالإضافة إلى التشريعات التي تحارب العنف والعنصرية والتمييز في الرياضة.
حوادث في مباراة أوساسونا وألافيس
-
في الدقيقة 34 من زمن المباراة، قام مجموعة من مشجعي أوساسونا في المدرج الجنوبي السفلي، خلف لافتات تحمل شعارات “ليزارا”، “أوساسونا” و”المدرج الجنوبي”، بأداء جماعي ومنسق لأغنية استمرت حوالي 10 ثوانٍ تضمنت عبارات مسيئة مثل: “لا روماريدا، مستنقع قذر، حيث يلتقي ليغاللو والشرطة. يا لها من رائحة كريهة، يا لها من قذارة، كل ذلك سينفجر بقنبلة!”
-
عند الدقيقة 46، تكرر نفس الجمهور أداء هتاف جماعي استمر نحو 15 ثانية، تضمن كلمات مثل: “(…) بدأ الأمر يتحول إلى متاهة. أين المخرج؟ أنت خائف، حياتك على المحك، لكن يجب على أحدهم الضغط على الزناد. (…) ومع دقات الطبل: “إيتا، إيتا، إيتا!”
-
في الدقيقة 47، أعاد نفس المشجعون ترديد نفس الهتاف السابق لمدة 15 ثانية، مما يعكس تكرار السلوك المسيء في نفس المباراة.
-
وفي الدقيقة 76، أطلق المشجعون هتافاً قصيراً استمر حوالي 5 ثوانٍ تضمن كلمة “ابن العاهرة!”، ويبدو أنه كان موجهاً للحكم.
سلوكيات مسيئة في مباراة بيتيس وخيتافي
-
قبل انطلاق الشوط الثاني، أطلق مشجعو بيتيس في القطاعات الوسطى من مدرج جول سور تريبونا باخا هتافاً جماعياً استمر حوالي 10 ثوانٍ تضمن عبارة “سوريا الوغد، عاهرة نيرفيون!”.
-
وفي الدقيقة 80 من المباراة، كرر نفس الجمهور نفس الهتاف المسيء لمدة 10 ثوانٍ، مما يدل على استمرار السلوك العدائي خلال اللقاء.
تحديات مكافحة العنف والكراهية في الملاعب
تُعد هذه الحوادث مثالاً واضحاً على التحديات التي تواجهها الهيئات الرياضية في محاربة السلوكيات العدائية داخل الملاعب، والتي تؤثر سلباً على صورة الرياضة وتضر بجو المنافسة النزيهة. في ظل تزايد الوعي العالمي بأهمية الرياضة كمنصة للتسامح والاحترام، تتخذ الاتحادات الرياضية إجراءات صارمة لمواجهة هذه الظواهر، مستفيدة من تجارب دولية مثل حملة “Say No to Racism” التي أطلقتها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) والتي حققت نتائج ملموسة في تقليل حالات العنصرية في الملاعب الأوروبية.
أمثلة حديثة من الساحة الرياضية العربية والدولية
في العالم العربي، شهدت مباريات الدوري السعودي للمحترفين تحسناً ملحوظاً في الحد من الألفاظ المسيئة، بفضل حملات التوعية التي أطلقتها الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم. كما أن بطولة كأس العرب 2023 شهدت تعاوناً بين الفرق والجماهير لتعزيز الروح الرياضية والابتعاد عن السلوكيات السلبية.
على الصعيد الدولي، أظهرت إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أن حالات العنف اللفظي في المباريات انخفضت بنسبة 12% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، نتيجة لتطبيق تقنيات المراقبة الحديثة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل سلوك الجماهير.
دور الجماهير في بناء بيئة رياضية صحية
تُعتبر الجماهير القلب النابض للرياضة، ولها تأثير كبير في خلق أجواء إيجابية أو سلبية داخل الملاعب. لذلك، من الضروري تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين المشجعين، وتشجيعهم على التعبير عن دعمهم لفريقهم بطريقة تحترم المنافسين والقوانين. كما يمكن للأندية تنظيم ورش عمل وحملات توعية مستمرة لتثقيف الجماهير حول مخاطر العنف اللفظي وأثره على الرياضة والمجتمع.

