ريال سوسيداد يعلن إقالة سيرجيو فرانسيسكو بعد تراجع النتائج
في صباح يوم الأحد، قرر نادي ريال سوسيداد إنهاء عقد مدربه سيرجيو فرانسيسكو عقب الخسارة الثقيلة أمام جيرونا مساء الجمعة. كان النادي قد عيّن المدرب السابق لفريق الشباب لتسهيل مرحلة الانتقال بعد حقبة إيمانويل ألغواسيل، لكن الأداء المتذبذب للفريق أثار قلقًا متزايدًا للمرة الثانية هذا الموسم.
بعد المباراة، أكد فرانسيسكو أنه لا يزال يمتلك الحافز الكافي لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، في حين أشار المدافع إيغور زوبيلديا إلى أن اللاعبين هم المسؤولون عن الأداء وليس المدرب، معترفًا بأن الفريق قدم أداءً مخيبًا أمام جيرونا. يحتل ريال سوسيداد حاليًا مركزًا يبعد نقطة واحدة فقط عن مراكز الهبوط، ويملك رابع أسوأ دفاع في الدوري الإسباني.
اختيار ماتارازو لتولي القيادة الفنية لريال سوسيداد
وفقًا لتقارير راديو ماركا، اتخذ ريال سوسيداد قرارًا بتعيين بيليغرينو ماتارازو كمدرب جديد خلفًا لسيرجيو فرانسيسكو. كان هناك حديث مبكر عن اتفاق محتمل مع المدرب السابق ليوفنتوس، تياغو موتا، الذي كان من بين الخيارات التي نالت إعجاب النادي إلى جانب فرانسيسكو غارسيا بيمينتا ولويس غارسيا بلازا. لكن النادي توصل في النهاية إلى اتفاق رسمي مع ماتارازو.
ماتارازو: مدرب متأثر بأسلوب جوليان ناجلسمان
ينحدر بيليغرينو ماتارازو من أصول إيطالية وأمريكية، وهو لاعب سابق قضى كامل مسيرته الكروية في ألمانيا. بدأ مسيرته التدريبية مع فريق نورنبرغ الرديف، ثم انتقل إلى هوفنهايم في 2017 حيث عمل مساعدًا لجوليان ناجلسمان وألفريد شرودر.
يُعرف ماتارازو بأسلوبه التكتيكي الذي يشبه إلى حد كبير فلسفة ناجلسمان، حيث يعتمد على الضغط المكثف والمرونة في تطبيق الخطط. تولى تدريب شتوتغارت بين 2019 و2022، حيث قاد الفريق للصعود من الدرجة الثانية إلى الاستقرار في الدوري الألماني الممتاز. كما أشرف على هوفنهايم لمدة عام ونصف، ونجح في قيادته إلى المركز السابع والتأهل للمسابقات الأوروبية في موسمه الثاني.
تحديات ريال سوسيداد في الموسم الحالي
يواجه ريال سوسيداد صعوبات كبيرة في الدفاع، حيث استقبل الفريق أكثر من 30 هدفًا في 18 مباراة، مما يجعله من بين أضعف خطوط الدفاع في الليغا هذا الموسم. ويأمل النادي في أن ينجح ماتارازو في إعادة التوازن للفريق، خاصة مع اقتراب المنافسة على البقاء في الدرجة الأولى من نهايتها.
على الصعيد العربي، يمكن مقارنة هذا التحدي بما واجهه نادي الهلال السعودي في موسم 2023-2024، حيث اضطر لتغيير مدربه منتصف الموسم بعد تراجع النتائج، وتمكن المدرب الجديد من تحسين الأداء تدريجيًا، مما يعكس أهمية التغيير في اللحظات الحاسمة.

