أتلتيكو مدريد يتعرض لهزيمة مؤلمة أمام برشلونة ويواجه تحديات في سباق اللقب
خسر فريق أتلتيكو مدريد مباراة صعبة أمام برشلونة على ملعب كامب نو، حيث شعر الفريق بأن لديه فرصًا جيدة على الأقل لتحقيق التعادل. بعد نهاية اللقاء، عبّر دييغو سيميوني عن خيبة أمله، لكنه أبدى تفاؤله بأداء لاعبيه، رغم أن النتيجة أبقت أتلتيكو خارج دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
موقف أتلتيكو في جدول الترتيب وتحديات المنافسة
يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث بفارق ست نقاط عن برشلونة المتصدر، وخمس نقاط خلف غريمه المحلي ريال مدريد. وإذا تمكن فياريال من الفوز في مباراته المؤجلة، فسيتقدم ليصبح المنافس الأقرب لأتلتيكو، متفوقًا عليه بأربع نقاط. هذه المعطيات تعكس مدى تعقيد مهمة أتلتيكو في الحفاظ على أمله في اللقب هذا الموسم.
أداء الفريق وأبرز الإيجابيات رغم الغيابات
على الرغم من إصابة جوني كاردوسو التي أثرت على خطط الفريق، قدم أتلتيكو مباراة قوية، مع استمرار ناهويل مولينا في تألقه كبديل لماركوس يورنتي. وكان أبرز ما يبعث على التفاؤل هو ظهور أليكس باينا، الذي أظهر مهاراته العالية قبل أن يضطر لمغادرة الملعب بسبب إصابة في الدقيقة 62.
افتتح باينا التسجيل بهدف رائع، حيث استغل تمريرة مولينا بدقة، وتفوق على الحارس خوان غارسيا برأس هادئة، مما أظهر قدرته على التعامل مع اللحظات الحاسمة.
تطور باينا وتألقه في المباريات الكبرى
واجه باينا بداية صعبة مع أتلتيكو بسبب معاناته من التهاب الزائدة الدودية، لكنه عاد بقوة وأثبت جدارته في المباريات المهمة، مثلما ساعد أنطوان غريزمان في تسجيل الهدف الأخير خلال الفوز الكبير 5-2 على ريال مدريد. في تلك المباراة، تألق جوليان ألفاريز بتسجيله ثلاثية، لكن النجم الأرجنتيني عانى لاحقًا في فرض نفسه، خاصة في المباريات خارج الديار.
على العكس، يزداد تأثير باينا في صفوف أتلتيكو مع مرور الوقت، حيث يلعب دور صانع الألعاب الحيوي خلف ألفاريز. بينما يفضل ألفاريز عادة اللعب مع مهاجم شريك، فإن جودة باينا وتأثيره الكبير يجعلان من الصعب تقييده بأدوار جانبية أو مهام دفاعية عميقة.
سيميوني يراهن على باينا إلى جانب ألفاريز
يؤكد سيميوني باستمرار أن ألفاريز هو “أهم لاعب في النادي”، ويبدو أن إدارة أتلتيكو ملتزمة بجعله وجه الفريق في السنوات القادمة. ومع ذلك، يبقى الأداء داخل الملعب هو الحكم النهائي، وأظهر باينا في كامب نو أنه يمتلك المهارات والشخصية التي تؤهله ليكون نجمًا مشاركًا إلى جانب ألفاريز، وهو ما يتجلى بوضوح في تشكيلات الفريق الأخيرة.

