أزمة دفاعية جديدة تضرب ريال مدريد في موسم مليء بالتحديات
يواجه ريال مدريد وضعاً صعباً هذا الموسم، حيث تتفاقم المشاكل الدفاعية بشكل ملحوظ وسط موجة إصابات متكررة أثرت على تشكيلة الفريق الأساسية. وعلى الرغم من أن تقييم حالة الفريق بشكل عام قد يختلف، إلا أن الحديث عن أزمة في خط الدفاع لا يثير جدلاً كبيراً.
شهد الموسم الحالي إصابات متتالية في صفوف الدفاع، حيث غاب عن الملاعب كل من داني كارفاخال، دين هويزن، ديفيد ألابا، فيرلاند ميندي وترينت ألكسندر-أرنولد، والآن انضم إليهم إيدر ميليتاو الذي تعرض لإصابة جديدة. في مباراة الأحد أمام سيلتا فيغو، ظهر ميليتاو وهو يبذل جهداً كبيراً لملاحقة بابلو دوران وإنقاذ مرمى فريقه، لكنه اضطر للتوقف بسبب ألم في عضلة الفخذ الخلفية.
غياب ميليتاو لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر
أكدت الفحوصات الطبية تعرض ميليتاو لتمزق في عضلة الفخذ الخلفية، مما سيبعده عن الملاعب لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر. هذا يعني غيابه عن ما يصل إلى 29 مباراة، حسب تقدم ريال مدريد في بطولتي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا. من بين المباريات التي سيغيب عنها ميليتاو نصف نهائي دوري الأبطال، نهائي كأس الملك، كأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى الديربي الثاني بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد هذا الموسم.
ميليتاو: العمود الفقري لدفاع تشابي ألونسو
يواجه ميليتاو تحدياً جديداً في التعافي من إصابة عضلية بعد أن عانى في الموسمين الماضيين من تمزقات في الرباط الصليبي، لكن هذه الإصابة الحالية أقل حدة. كان المدافع البرازيلي بمثابة القلب النابض لدفاع ريال مدريد هذا الموسم، حيث قدم أداءً مميزاً رغم عودته مؤخراً من فترة غياب طويلة بسبب الإصابات.
تعرض ميليتاو لإجهاد عضلي أبعده عن مباراتين في نوفمبر، لكن تشابي ألونسو قرر إعادته للتشكيلة الأساسية في مواجهتي جيرونا وأتلتيك بلباو. ومع غياب ميليتاو، إضافة إلى إيقاف كل من فران غارسيا وألفارو كاريراس، سيجد ريال مدريد نفسه مضطراً للاعتماد فقط على راوول أسينسيو وأنطونيو روديجر كمدافعين جاهزين لمواجهة ألافيس في الجولة القادمة.
تداعيات الأزمة الدفاعية على طموحات ريال مدريد
تأتي هذه الإصابات في وقت حاسم من الموسم، حيث يسعى ريال مدريد للحفاظ على موقعه في المنافسة على الألقاب المحلية والقارية. تشير الإحصائيات إلى أن الفريق يعاني من أكبر عدد إصابات في خط الدفاع بين أندية الدوري الإسباني هذا الموسم، مما يضع عبئاً إضافياً على الجهاز الفني لإيجاد حلول تكتيكية سريعة.
في السياق العربي، يمكن مقارنة هذه الأزمة بما حدث مع نادي الهلال السعودي في موسم 2023-2024، حيث غياب عدد من لاعبي الدفاع الأساسيين أثر بشكل كبير على نتائج الفريق في دوري أبطال آسيا. مثل هذه التحديات تتطلب إدارة ذكية ومرونة في التشكيلة لضمان استمرارية الأداء القوي.

