كيليان مبابي يقترب من تحطيم رقم كريستيانو رونالدو في ريال مدريد
تُعد مسيرة ريال مدريد في القرن الحادي والعشرين مرتبطة بشكل كبير بكريستيانو رونالدو، الذي تميز بقدرته الهائلة على تسجيل الأهداف بشكل متواصل. رغم أن بداية كيليان مبابي مع النادي الملكي لم تكن مشابهة لمستوى النجم البرتغالي في بداياته، إلا أن الفرنسي يقترب الآن من تحطيم أحد أرقام رونالدو القياسية.
انطلاقة متعثرة وتحول مذهل في أداء مبابي
واجه مبابي صعوبات في الأشهر الأولى له مع ريال مدريد، حيث لم يظهر بأفضل مستوياته وافتقد إلى التسجيل من ركلات الجزاء في عدة مناسبات. لكن مع بداية عام 2025، شهدنا تحسناً ملحوظاً في أدائه، تجلى ذلك في مباراة أخرى حاسمة أمام أتلتيك بلباو، حيث كان نجم اللقاء بلا منازع.
مباريات قليلة تفصله عن رقم رونالدو السنوي
تشير الأرقام إلى مدى تألق مبابي هذا الموسم، إذ سجل هدفه الخامس والعشرين في الدوري خلال ظهوره العشرين فقط، وكان ذلك في ملعب سان ماميس. كما وصل إلى هدفه الخامس والخمسين في عام 2025 مع الأندية، ليقترب بفارق أربعة أهداف فقط من رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد في عام واحد، والذي بلغ 59 هدفاً في 2013. ويُعد هذا الإنجاز دليلاً على أن مبابي يقترب من معادلة أو حتى تجاوز أسطورة البرتغال.
مباريات متبقية وفرصة لتسجيل رقم قياسي جديد
يمتلك مبابي خمس مباريات متبقية هذا الموسم ليحطم الرقم القياسي، وبمعدل تسجيل يبلغ 1.25 هدف في المباراة الواحدة، تبدو فرصته كبيرة لتحقيق ذلك. سيواجه ريال مدريد في هذه المباريات سيلتا فيغو ومانشستر سيتي على ملعبه، ثم سيزور ملعب ألافيس، يلي ذلك مواجهة في كأس الملك ضد فريق من الدرجة الثانية أو الثالثة، قبل أن يختم الموسم بمباراة أمام إشبيلية على أرضه.
مبابي: اللاعب الذي يرفع مستوى الفريق بأكمله
على الرغم من رد فعل مبابي الحاد تجاه الاتهامات التي تشير إلى اعتماد ريال مدريد الكامل عليه، إلا أن تأثيره في نتائج الفريق هذا الموسم لا يمكن إنكاره. فقد سجل 25 هدفاً من أصل 44 هدفاً لفريقه، بالإضافة إلى تقديمه أربع تمريرات حاسمة، مما يعني مشاركته المباشرة في 66% من أهداف الفريق. وإذا استثنينا مساهمات مبابي، فإن نتائج نصف مباريات ريال مدريد تقريباً كانت ستتغير بشكل جذري.

