رد فعل نادي إشبيلية على العقوبات المفروضة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم
إشبيلية يعلن استئنافه ضد العقوبات بعد أحداث مباراة الديربي
أصدر نادي إشبيلية بيانًا رسميًا عبر موقعه الإلكتروني يؤكد فيه عزمه على الاستئناف ضد العقوبات التي فرضها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك عقب الأحداث التي شهدها ديربي الأندلس الأخير أمام نادي بيتيس.
شهدت المباراة توقفًا استمر لنحو 15 دقيقة بعد أن قام بعض المشجعين بإلقاء أجسام من خلف مرمى الجهة الشمالية، مما دفع الحكم خوسيه لويس مونيرا مونتيرو إلى تعليق اللعب مؤقتًا.
تفاصيل العقوبات المعلنة
فرضت لجنة الانضباط على نادي إشبيلية إغلاقًا جزئيًا لملعب رامون سانشيز بيزخوان لمدة ثلاث مباريات، بالإضافة إلى توقيع عقوبة إيقاف لمدة مباراتين على اللاعب إسحاق روميرو بسبب طرده خلال اللقاء.
ووفقًا لتقرير اللجنة، جاء طرد روميرو نتيجة تصرف عنيف خارج نطاق اللعب، حيث وجه ركلة إلى لاعب منافس دون وجود الكرة في متناول اللعب، مع استخدام قوة مفرطة، مما استدعى العقوبة الصارمة.
خطوات إشبيلية القانونية والرياضية في مواجهة العقوبات
أكد النادي أن استئنافه سيشمل المسارات الرياضية والقضائية على حد سواء، مشددًا على أنه سيطعن على قرار الإغلاق الجزئي للملعب وكذلك على عقوبة إيقاف إسحاق روميرو.
يأتي هذا القرار في إطار حرص إشبيلية على حماية حقوقه ومصالحه، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة التي يمثلها ملعب رامون سانشيز بيزخوان في مسيرة الفريق، والذي شهد في الموسم الحالي حضورًا جماهيريًا تجاوز 40,000 مشجع في عدة مباريات، مما يعكس قوة الدعم الجماهيري للفريق الأندلسي.
سياق الأحداث وتأثيرها على كرة القدم الإسبانية والعالمية
تُعد هذه العقوبات جزءًا من جهود الاتحاد الإسباني للحد من العنف في الملاعب، وهو توجه يتماشى مع الإجراءات التي تتخذها الاتحادات الرياضية الكبرى عالميًا، مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي فرض غرامات وإيقافات على أندية أوروبية بسبب سلوك الجماهير في السنوات الأخيرة.
في السياق العربي، شهدت مباريات الدوري المصري الممتاز والدوري السعودي إجراءات صارمة مماثلة للحد من العنف الجماهيري، حيث تم إيقاف مباريات وفرض غرامات على الأندية التي لم تتمكن من ضبط جماهيرها، مما يؤكد أهمية الالتزام بالقوانين للحفاظ على سلامة اللاعبين والمشجعين.

