سيرجيو بوسكيتس يختتم مسيرته الكروية ويبدأ فصلاً جديداً
أعلن نجم الوسط الإسباني سيرجيو بوسكيتس اعتزاله كرة القدم، مما أعاد إلى الأذهان مسيرة لاعب استثنائي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الساحرة المستديرة.
بعد مسيرة احترافية دامت 17 عاماً، قضى معظمها في صفوف نادي برشلونة، قرر بوسكيتس إنهاء مشواره الكروي في نهاية موسم فريقه الحالي إنتر ميامي، حيث سيودع الملاعب وسط أجواء عاطفية مع زملائه السابقين الذين يلعبون في الدوري الأمريكي.
بوسكيتس: رمز الاستقرار في خط وسط برشلونة
كان بوسكيتس العمود الفقري في وسط ميدان برشلونة، حيث شكّل مع زملائه تشافي وإنييستا ثلاثياً لا يُقهر لأكثر من 14 عاماً قبل انتقاله إلى إنتر ميامي في 2023.

إنجازات بوسكيتس: أسطورة حصدت 36 لقباً
يُصنف بوسكيتس ضمن أكثر اللاعبين تتويجاً في تاريخ كرة القدم، حيث حصد 36 لقباً خلال مسيرته، منها ثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا، وتسعة ألقاب في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى سبع كؤوس ملك إسبانيا، وكأس العالم 2010، وبطولة أوروبا 2012 مع منتخب إسبانيا.
وفي الدوري الأمريكي، أضاف إلى سجله لقب كأس الدوري (Leagues Cup) ودرع المشجعين (Supporters’ Shield) مع إنتر ميامي، مما يعكس استمراريته في تحقيق النجاحات حتى في نهاية مسيرته.
مستقبل بوسكيتس: من لاعب إلى مدرب
مع اقتراب نهاية مشواره كلاعب محترف، بدأ الحديث عن خططه المستقبلية، حيث كشف مدرب إنتر ميامي وصديقه المقرب خافيير ماسكيرانو أن بوسكيتس يخطط للدخول إلى عالم التدريب.
قال ماسكيرانو: «تحدثنا سابقاً، وأخبرني أنه يرغب في أن يصبح مدرباً. لا أعلم كم من الوقت سيستغرق، لكنه يمتلك كل الصفات اللازمة». وأضاف: «أخبرني بالأمس أنه كان يفكر في الاعتزال خلال الأسابيع الماضية. من المؤسف لأنه ما زال لاعباً مميزاً ونستطيع الاستمتاع بمستواه».
تجدر الإشارة إلى أن بوسكيتس يُعتبر مثالاً للثبات والذكاء التكتيكي في الملعب، حيث كان بمثابة القلب النابض لمنتخب إسبانيا الذي سيطر على كرة القدم العالمية في العقد الماضي، كما أن انتقاله إلى الدوري الأمريكي يعكس توجه العديد من النجوم العالميين نحو تطوير كرة القدم في المنطقة.