خسارة قاسية لفالنسيا أمام برشلونة تثير تساؤلات حول الأداء
تعرض فريق فالنسيا لهزيمة ثقيلة أمام برشلونة للمباراة الثالثة على التوالي، حيث انتهى اللقاء بنتيجة 6-0 لصالح الفريق الكتالوني على ملعب يوهان كرويف، في مباراة شهدت تفوقاً واضحاً لبرشلونة.
شهد الشوط الثاني انهياراً تاماً لفريق “اللوش تشي”، إذ تمكن برشلونة من تسجيل خمسة أهداف خلال هذه الفترة، مما زاد من إحباط اللاعبين والجماهير على حد سواء.
تقييم المدرب كوربران بعد الهزيمة
أوضح المدرب كارلوس كوربران أن الهدف كان تحسين الأداء الدفاعي، لكنه أقر بأن فريقه لم يكن قادراً على مجاراة برشلونة في المواجهات الفردية. وقال: «برشلونة تفوق علينا في الصراعات، الهدف الأول جاء رغم تماسكنا، لكن الهدف الثاني كان بمثابة ضربة موجعة، والثالث قضى علينا تماماً. بعد ذلك، يصعب تقديم تحليل منطقي ونحن في حالة إحباط تام. أنا أول من يتحمل مسؤولية عدم تقديم فالنسيا بمستوى تنافسي أمام هذا الخصم. لقد فشلنا في المهمة وتعرضنا للسيطرة الكاملة».
وبذلك، أصبح رصيد كوربران ضد برشلونة منذ توليه المسؤولية 18 هدفاً مقابل هدف واحد فقط، حيث خسر 7-1 و5-0 في الموسم الماضي، مع اعترافه المستمر بعدم إيجاد الحلول التكتيكية المناسبة لمواجهة فريق هانسي فليك.
كوربران يوجه رسالة لجماهير فالنسيا
رد المدرب على الغضب الكبير الذي أبداه مشجعو فالنسيا عقب المباراة، مؤكداً أن الألم الذي يشعرون به هو نفسه الذي يعاني منه الفريق. وأضاف: «أفهم تماماً خيبة الأمل لأننا لم نمثل فالنسيا بالمستوى الذي يستحقه. علينا أن نغير هذه النتائج ونرتقي بالأداء كما فعلنا في مناسبتين خلال الموسم الماضي. هناك نسخة من النادي والفريق تختلف عما شاهدناه اليوم».
أهمية الدفاع في مواجهة الفرق الكبرى
تُظهر الإحصائيات الحديثة أن الفرق التي تتلقى أهدافاً مبكرة في المباريات الكبرى غالباً ما تنهار نفسياً، كما حدث مع فالنسيا أمام برشلونة. في الموسم الحالي من الدوري الإسباني، سجل برشلونة 15 هدفاً في آخر 4 مباريات، مما يعكس تفوقه الهجومي اللافت.
على الجانب الآخر، يعاني فالنسيا من ضعف دفاعي واضح، حيث استقبلت شباكه 12 هدفاً في آخر 5 مباريات، وهو ما يضع الفريق في موقف صعب في المنافسة على المراكز المتقدمة.
دروس مستفادة من الساحات الرياضية العربية والدولية
يمكن مقارنة وضع فالنسيا بما حدث مع نادي الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا 2024، حيث تعرض لهزائم متتالية قبل أن يعيد ترتيب أوراقه ويحقق انتصارات مهمة بفضل تعزيز الخط الدفاعي وتعديل الخطط التكتيكية.
على الصعيد الدولي، يُعد فريق ليفربول مثالاً بارزاً على كيفية تجاوز الأزمات الدفاعية، إذ استطاع الفريق الإنجليزي تقليل معدل الأهداف المستقبلة بنسبة 30% في موسم 2023-2024 بعد تغييرات تكتيكية وإضافة لاعبين جدد في الخط الخلفي.
