تأجيل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو: تحديات وترتيبات بديلة
تأخر إعادة افتتاح كامب نو وتأثيره على الموسم الجديد
يبدو أن نادي برشلونة سيواجه تأخيراً جديداً في العودة إلى ملعبه التاريخي كامب نو للمرة الرابعة، حيث لا تزال أعمال التجديد متأخرة عن الجدول الزمني المحدد. مع اقتراب موعد أول مباراة محلية في الدوري الإسباني، من المتوقع أن يتخذ النادي قرارات حاسمة بشأن مكان إقامة مبارياته المقبلة، مع وضع خطة بديلة جاهزة.
حتى الآن، لم يحصل برشلونة على الترخيص الرسمي من مجلس المدينة لإعادة فتح كامب نو، مع بقاء ثلاثة أسابيع فقط على انطلاق أول مباراة على أرضه في الليغا. وإذا لم يتم إصدار الترخيص في الوقت المناسب، مع العلم أن الترخيص الأولي يسمح بحضور 27,000 مشجع فقط، فقد يضطر الفريق إلى استضافة المباراة الافتتاحية في ملعب يوهان كرويف الذي يتسع لـ6,000 متفرج، أو اللعب بدون جمهور.
الملعب الأولمبي مونتجويك كخيار احتياطي
في خطوة احترازية، ضمن برشلونة إمكانية استخدام ملعب مونتجويك حتى فبراير المقبل، ليكون بديلاً في مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. لكن الجدول الزمني يواجه تعقيداً، إذ سيقام حفل غنائي للفنان بوست مالون في عطلة نهاية الأسبوع الذي يتزامن مع أول مباراة لبرشلونة على أرضه ضد فالنسيا، مما يمنع استخدام الملعب في ذلك الوقت.
صورة: ميسي يلتقي من جديد بحارس برشلونة السابق بينتو. pic.twitter.com/Zm2h4MzPvm
علق ألبرت باتل، نائب رئيس الأمن في مجلس المدينة، قائلاً: «من المحتمل أن نحتاج إلى استخدام ملعب مونتجويك لعدة أشهر إضافية». وأضاف: «من الحكمة التفكير في بدائل، خاصة وأن برشلونة محظوظ بوجود ملعب أولمبي متاح كخيار احتياطي، مما يخفف من الضغط على العودة السريعة إلى كامب نو».
زيارة تفقدية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)
استقبل نادي برشلونة يوم الخميس وفداً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) لتقييم حالة التجديدات في كامب نو، تمهيداً لاحتمالية استئناف المباريات على أرضه. يجب على النادي إبلاغ الاتحاد قبل 28 من الشهر الجاري عن الملعب الذي سيستخدمه حتى فبراير، خلال مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، مما يضع ضغطاً على الحصول على الترخيص قبل الموعد النهائي.
ظهرت بعض المشكلات في نظام تصريف المياه بعد هطول أمطار غزيرة، حيث أظهرت الصور المتداولة تجمعات مائية في أجزاء من الملعب، مما يثير القلق حول جاهزية المنشأة.
لم أتوقع أن يتحول كامب نو الجديد إلى حديقة مائية. لابورتا رائع.
تأخر تقديم طلب الترخيص واعتبارات السلامة
تعود أسباب التأخير في الحصول على ترخيص إعادة فتح كامب نو إلى مشكلات أمنية لم يتم حلها بعد، حيث أكد ألبرت باتل أن النادي لم يقدم بعد شهادة إتمام الأعمال، وهي وثيقة أساسية لطلب الترخيص.
وقال باتل: «حتى الآن، لم تتحقق الشروط اللازمة لتقديم طلب الترخيص الأولي. لا يجب أن نركز على مواعيد نهائية، بل على ضمان أن تكون شروط الافتتاح آمنة تماماً».
كان من المقرر في البداية افتتاح الملعب في نهاية نوفمبر من العام الماضي، ثم تم تأجيله إلى فبراير، ثم مايو، وأخيراً أغسطس، مما يشكل ضربة جديدة على سمعة النادي وميزانيته. يتعين على برشلونة الآن تقييم الفارق المالي بين اللعب في مونتجويك الذي يتسع لـ56,000 متفرج، أو العودة التدريجية إلى كامب نو بحضور 27,000 ثم 45,000 مشجع، قبل فتح المدرجات العليا التي تزيد السعة إلى 60,000 متفرج.
