فيكتور أورطا: رحلة متقلبة بين إشبيلية وفالنسيا
تحديات أورطا في إشبيلية وتأثيرها على الفريق
شهدت فترة فيكتور أورطا كمدير رياضي لنادي إشبيلية سلسلة من الصعوبات التي أثرت على أداء الفريق بشكل ملحوظ. بعد عودته من تجربة ناجحة في الدوري الإنجليزي مع ليدز يونايتد، لم يتمكن أورطا من إعادة إشبيلية إلى سابق عهدها، حيث تراجع الفريق إلى مركز وسط الترتيب، ثم هبط إلى المركز السابع عشر في الموسم الماضي، مع تبديل ستة مدربين خلال تلك الفترة.
تعرض أورطا لانتقادات حادة بسبب قراراته في سوق الانتقالات، ومن أشهر مواقفه رفضه التعاقد مع سيرجيو راموس، حيث برر قراره هذا خلال مؤتمر تقديمه للاعبين الجدد، مستشهداً بفيلسوف التنوير ديفيد هيوم، ومقارنة راموس بأسطورة كرة السلة ماجيك جونسون، في محاولة لتوضيح رؤيته الاستراتيجية.
انطلاقة جديدة في ريال بلد الوليد
بعد إقالته من منصبه في إشبيلية، لم يضطر أورطا للانتظار طويلاً قبل أن يجد فرصة جديدة في نادي ريال بلد الوليد، الذي يسعى لإعادة بناء فريقه بعد موسم كارثي تحت إدارة النجم البرازيلي رونالدو نازاريو. انضم أورطا إلى الفريق في دوري الدرجة الثانية الإسباني، حيث بدأ العمل على تعزيز صفوف النادي.
ترحيب مميز بلاعب جديد مستوحى من القرآن الكريم
في خطوة فريدة من نوعها، استقبل أورطا اللاعب المغربي محمد جعواب، الذي انضم حديثاً إلى بلد الوليد، بعبارات مستمدة من آيات قرآنية تعكس أهمية الاجتهاد والمثابرة في تحقيق النجاح. قال أورطا: “هناك آيات في القرآن الكريم تقول: ‘وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ’، فليكن النجاح حليفك في هذا النادي، الذي سيكون نجاحاً للجميع.”
فيكتور أورطا يرحب بلاعب جديد بكلمات مستوحاة من القرآن الكريم:
“هناك آيات في القرآن تقول إن الإنسان سيحصل على ثمار عمله، وسيُرى جهده، ثم يُجازى بأفضل الجزاء. فليكن جزاؤك النجاح هنا.” pic.twitter.com/wRUuCBUp5T

مسيرة أورطا المهنية: من كشّاف إلى مدير رياضي
بدأ فيكتور أورطا مسيرته في عالم كرة القدم ككشّاف تحت إشراف المدير الرياضي الشهير مونتشي في أستون فيلا، قبل أن ينتقل إلى ليدز يونايتد حيث أثبت كفاءته في سوق الانتقالات. عاد بعدها إلى إشبيلية ليخلف مونتشي، لكن النتائج لم تكن في صالحه، مما أدى إلى تراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ.
في ظل التحديات التي واجهها، لم ينجح أورطا في إعادة إشبيلية إلى المنافسة على المراتب الأولى، وهو ما دفع الإدارة إلى استبداله بأنطونيو كوردون، الذي بدأ منذ ذلك الحين في إعادة هيكلة النادي.