تحليل شامل لمشروع تأجير مقر نادي الشباب وتأثيره المالي
تفاصيل المشروع ومساحته الاستثمارية
كشف الناقد الرياضي عماد الصائغ عن حقيقة تأجير مقر نادي الشباب، موضحاً أن المشروع كان في بدايته يُعد فرصة استثمارية ناجحة ومربحة. وأوضح خلال استضافته في برنامج “ملاعب” مع فيصل الجفن على إذاعة “العربية FM” أن المساحة المؤجرة تبلغ حوالي 42 ألف متر مربع، وتم تأجيرها لمدة 25 عاماً بعائد سنوي يصل إلى 19 مليون ريال.
وأشار الصائغ إلى أن تكلفة إنشاء منشآت مثل ملعب نيمار المستأجر لا تقل عن 80 مليون ريال، وتشمل هذه المنشآت ملاعب كرة قدم، مسابح، وصالات تدريب متطورة، مما يعكس حجم الاستثمار الكبير في هذا المشروع.
توسعات إضافية وتأثيرها على المشروع
أضاف الناقد الرياضي أن هناك محادثات جرت لاستئجار أرض إضافية في شمال الرياض بمساحة 30 ألف متر مربع مخصصة لتدريبات الفريق الأول، وهي مساحة منفصلة عن تكلفة بناء ملعب نيمار، مما يعكس توسع النادي في تطوير مرافقه الرياضية.
تغيرات في البيئة الاستثمارية بعد خصخصة الأندية
رغم النجاح الأولي للمشروع، أكد الصائغ أن التغيرات التي طرأت على قطاع كرة القدم السعودي، خاصة بعد خصخصة الأندية وارتفاع تكاليف شراء اللاعبين، أثرت بشكل ملحوظ على جدوى المشروع الاستثماري. وأوضح أن الظروف الجديدة أدت إلى إعادة تقييم هذا المشروع الذي كان يُعتبر سابقاً من أنجح المشاريع الاستثمارية في المجال الرياضي.
نظرة مستقبلية على استثمار الأندية الرياضية
كان المشروع يحظى بإشادة واسعة باعتباره نموذجاً ناجحاً للاستثمار الرياضي، حيث كان يُنظر إليه كفرصة ذهبية لتحقيق عوائد مالية مستدامة. ومع التطورات الراهنة في سوق كرة القدم السعودي والعالمي، يتطلب الأمر إعادة النظر في استراتيجيات الاستثمار لضمان استمرارية النجاح المالي والتنموي للأندية.