نوفاك ديوكوفيتش يتألق ويتأهل لنصف نهائي رولان غاروس بعد مواجهة مثيرة مع ألكسندر زفيريف

انتصار ديوكوفيتش في مباراة ماراثونية
تمكن اللاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف السادس عالميًا والبالغ من العمر 38 عامًا، من تخطي عقبة الألماني ألكسندر زفيريف المصنف الثالث في ربع نهائي بطولة رولان غاروس، ليصل إلى نصف النهائي ويواجه المصنف الأول عالميًا يانيك سينر. المباراة التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات شهدت تنافسًا شديدًا على ملعب فيليب شاتريه، حيث انتهت بنتيجة 4-6، 6-3، 6-2، 6-4 لصالح ديوكوفيتش.
بداية قوية لزفيريف وتحدي ديوكوفيتش
انطلق زفيريف بقوة في بداية اللقاء، حيث كسر إرسال ديوكوفيتش في أول شوط، وهو ما منح الألماني الأفضلية في المجموعة الأولى التي حسمها لصالحه. هذه كانت المرة الأولى التي يخسر فيها ديوكوفيتش مجموعة في رولان غاروس هذا الموسم، لكنه لم يسمح لهذا الأمر أن يؤثر على أدائه في المجموعات التالية.
تحول المباراة لصالح ديوكوفيتش
في المجموعة الثانية، بدأ ديوكوفيتش في فرض سيطرته، محققًا تقدمًا 3-1 بعد خطأ من زفيريف في إرسال خلفي. شهدت هذه المجموعة تبادلًا مثيرًا للألعاب مع محاولات متكررة لكسر الإرسال، حيث استمر اللاعبان في تقديم أداء متقارب حتى تمكن ديوكوفيتش من حسم المجموعة بفضل إرسال قوي وأنهى الشوط الذي استمر حوالي تسع دقائق.
لمسات فنية وحركات ذكية
تميزت المباراة بعدة لقطات فنية، أبرزها الضربة القصيرة (Drop shot) التي نفذها ديوكوفيتش ببراعة في المجموعة الثالثة، مما ساعده على كسر إرسال زفيريف وتحقيق تقدم حاسم. استغل ديوكوفيتش أخطاء زفيريف المتكررة، خاصة في الضربات الطائرة، ليضاعف الفارق ويهيمن على مجريات اللقاء.
السيطرة في المجموعة الرابعة وحسم اللقاء
واصل ديوكوفيتش تألقه في المجموعة الرابعة، حيث كسر إرسال زفيريف مرة أخرى في بداية المجموعة، ونجح في إنقاذ نقطة كسر في الشوط السادس بضربة أمامية متقنة، مما أشعل حماس الجمهور في الملعب. في المقابل، بدا زفيريف محبطًا بعد ضياع فرصته في استعادة كسر الإرسال، مما ساعد ديوكوفيتش على التقدم نحو الفوز.
إنجازات ديوكوفيتش وتأثير المباراة
بهذا الفوز، حقق ديوكوفيتش انتصاره الـ101 في تاريخ مشاركاته ببطولة رولان غاروس، معززًا رقمه القياسي في البطولات الكبرى التي وصل فيها إلى 25 لقبًا، وهو رقم قياسي عالمي في تاريخ التنس. هذا الانتصار يؤكد استمرار ديوكوفيتش في المنافسة على الألقاب الكبرى رغم تقدمه في العمر، ويضعه في مواجهة نارية مع يانيك سينر في نصف النهائي.
خسارة زفيريف وتأثيرها على موسمه
بالنسبة لألكسندر زفيريف، فإن الخروج من ربع النهائي يمثل نهاية موسم صعب على الملاعب الترابية، حيث لم يتمكن من تحقيق نتائج تليق بتوقعات جماهيره بعد أن كان وصيف البطولة في العام الماضي. هذه الخسارة قد تدفعه لإعادة تقييم استراتيجيته استعدادًا للموسم القادم.