روبرت ليفاندوفسكي يعلن انسحابه من المنتخب البولندي تحت قيادة ميشال بروبييرز
أعلن نجم برشلونة والمنتخب البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، أنه لن يعود لتمثيل بلاده طالما بقي ميشال بروبييرز مدربًا للفريق الوطني. جاء هذا القرار بعد توتر العلاقة بين اللاعب المخضرم والمدرب عقب قرار ليفاندوفسكي بعدم المشاركة مع المنتخب في مباريات يونيو الأخيرة.
خلفية الأزمة بين ليفاندوفسكي وبروبييرز
في يونيو 2025، رفض ليفاندوفسكي الانضمام إلى المنتخب لخوض مباراتين، الأولى ودية ضد مولدوفا انتهت بفوز بولندا 2-0 في خورزوف، والثانية ضمن تصفيات كأس العالم ضد فنلندا خارج الديار. وأوضح المهاجم البالغ من العمر 36 عامًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه لم يكن في حالة بدنية أو ذهنية تسمح له بالمشاركة.
توتر في صفوف المنتخب البولندي
وفقًا لتقارير صحفية بولندية، بدأت الخلافات تتصاعد في مارس عندما قرر ليفاندوفسكي الراحة خلال مواجهة مالطا بدلاً من اللعب، وبعد المباراة وجه انتقادات حادة لزملائه والمدرب داخل غرفة الملابس، مما أدى إلى مشادات كلامية حادة.
في الأيام الأخيرة، أعلن المدرب ميشال بروبييرز سحب شارة القيادة من ليفاندوفسكي وتسليمها إلى بيوروت زيلينسكي، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا واسعًا من اللاعبين داخل الفندق، حيث يرى قسم من الفريق أن ليفاندوفسكي أصبح تأثيره سلبيًا على المجموعة.
تصريح ليفاندوفسكي الرسمي بعدم العودة للمنتخب
في مساء الأحد، جدد ليفاندوفسكي عبر حسابه الرسمي على تويتر تأكيده على عدم العودة للمنتخب طالما بقي بروبييرز على رأس الجهاز الفني، قائلاً:
«نظرًا للظروف وفقدان الثقة في مدرب المنتخب البولندي، قررت الانسحاب من اللعب مع المنتخب حتى يتغير المدرب. آمل أن أعود يومًا ما لألعب أمام أفضل جماهير في العالم.» 🇵🇱
الاتحاد البولندي يدعم المدرب ويؤكد أولوية المنتخب
يبدو أن ليفاندوفسكي، الذي يقترب من نهاية مسيرته الكروية، قد خاض آخر مباراة له مع المنتخب الوطني. من جهتها، أعلنت الاتحاد البولندي لكرة القدم دعمها الكامل لبروبييرز، مؤكدين أن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار وأن الالتزام بالدعوة الوطنية هو الأولوية القصوى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تعكس تحديات كبيرة تواجه المنتخبات الوطنية في إدارة النجوم الكبار، كما حدث مع نجوم عرب وعالميين مثل محمد صلاح مع منتخب مصر أو ليونيل ميسي مع الأرجنتين، حيث تتداخل الضغوطات البدنية والنفسية مع متطلبات المنتخب.