جلال الزهراني ينتقد أساليب تطوير النجوم في الأندية السعودية
تقييم واقع صناعة المواهب في كرة القدم السعودية
أوضح الإعلامي الرياضي جلال الزهراني أن مفهوم تطوير النجوم داخل الأندية السعودية لا يزال يعتمد على أساليب تقليدية وبسيطة للغاية، مما يعيق تقدم كرة القدم المحلية على المستوى الفني.
وأشار إلى أن المواهب الفطرية موجودة بلا شك، لكن الطريقة التي يتم بها صقل هذه المواهب وتطويرها لم تتطور بالشكل المطلوب، وهو ما ينعكس سلباً على جودة اللاعبين الذين يخرجون من الأندية.
التحديات التي تواجه تطوير اللاعبين في السعودية
أكد الزهراني أن كرة القدم السعودية ما زالت تعاني من نقص في المهارات المكتسبة، حيث تعتمد بشكل كبير على القدرات الطبيعية دون التركيز الكافي على التدريب الفني المتقدم.
وشدد على أهمية تجهيز اللاعبين لمواجهة التحديات في المباريات الكبرى، مشيراً إلى وجود خلل واضح في آليات صناعة اللاعبين داخل الأندية.
ضرورة دعم قطاع البراعم وتحديث أساليب التدريب
أشار إلى أن الحل يكمن في تعزيز الاهتمام بفرق البراعم وتوفير الدعم اللازم لها، مع ضرورة تحديث طرق العمل في الأندية التي لا تزال تعتمد على أساليب بدائية في تطوير اللاعبين، مثل أندية ضمك والدرعية والوحدة.
ودعا إلى إعادة هيكلة برامج التدريب لتتماشى مع المعايير العالمية، مستشهداً بتجارب ناجحة في الأندية العربية والدولية التي حققت قفزات نوعية في صناعة النجوم من خلال استراتيجيات متطورة.
أمثلة حديثة على تطوير المواهب في العالم العربي والعالمي
شهدت السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في استثمار الأندية العربية في قطاع الشباب، حيث تبنت أندية مثل الأهلي المصري والوداد المغربي برامج متقدمة لتطوير اللاعبين الشباب، مما ساهم في ظهور نجوم جدد على الساحة الدولية.
وعلى الصعيد العالمي، تعتمد أندية مثل برشلونة وبايرن ميونخ على أكاديميات متطورة تركز على تنمية المهارات الفنية والذهنية، وهو ما يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به في السعودية لتعزيز صناعة النجوم.
خاتمة: الطريق نحو مستقبل أفضل لكرة القدم السعودية
يبقى تطوير صناعة النجوم في السعودية تحدياً يتطلب إعادة النظر في الأساليب التقليدية، مع تبني استراتيجيات حديثة تركز على التدريب المتكامل والدعم المستمر لفرق البراعم، لضمان ظهور جيل جديد من اللاعبين قادر على المنافسة محلياً وعالمياً.