عبدالله الودعاني يكشف استخدام جلود تماسيح حقيقية في صناعة حقائب إيرميز الفاخرة
تحقيق مصور يفضح ممارسات صناعة الجلود الفاخرة
أثار الناشط الاجتماعي عبدالله الودعاني موجة من الجدل بعد نشره تحقيقًا مصورًا يكشف فيه عن استخدام جلود تماسيح حقيقية في تصنيع حقائب “Hermès” الشهيرة، سواء النسخ الأصلية الفاخرة أو النسخ المقلدة المنتشرة في الأسواق العربية والعالمية.
في الفيديو التوثيقي، أوضح الودعاني كيفية استخراج جلود التماسيح بعد ذبحها، مشيرًا إلى أن صناعة حقيبة واحدة من نوع “بيركن” أو “كيلي” قد تتطلب جلد أكثر من تمساح واحد، ما يعكس حجم الاستهلاك الكبير لهذه الجلود النادرة.
الأساليب القاسية في مزارع التماسيح وانتقادات حقوقية
سلط التحقيق الضوء على الممارسات القاسية التي تُستخدم في بعض مزارع تربية التماسيح، حيث تتعرض الحيوانات لظروف قاسية تثير استنكار منظمات حقوق الحيوان التي وصفت هذه الممارسات بأنها “انتهاكات غير إنسانية”.
تتزامن هذه الأوضاع مع تحذيرات بيئية من نشطاء يطالبون بفرض رقابة صارمة على تجارة جلود الحيوانات المهددة بالانقراض، مؤكدين أن صناعة الموضة العالمية بحاجة إلى إعادة النظر في ممارساتها للحفاظ على الرفاه الحيواني والبيئي.
تجارة الجلود في الأسواق السوداء وتأثيرها على سلسلة التوريد
لم يقتصر الأمر على العلامات التجارية الأصلية فقط، بل امتد إلى الأسواق السوداء التي تزود صناعة التقليد بجلود تماسيح مشابهة، تُباع بأسعار مرتفعة على أنها أصلية، مما يثير تساؤلات كبيرة حول شفافية سلسلة التوريد ومصادر المواد الخام المستخدمة.
تُظهر هذه الظاهرة تحديات كبيرة تواجهها صناعة الموضة الفاخرة في الحفاظ على معايير أخلاقية وبيئية، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات الجلدية الفاخرة.
دعوات لإصلاحات بيئية وأخلاقية في صناعة الموضة
يؤكد خبراء البيئة والنشطاء على ضرورة تبني قوانين صارمة تحكم تجارة جلود الحيوانات المهددة، مع تشجيع استخدام بدائل مستدامة وصديقة للبيئة في صناعة الحقائب الفاخرة.
في ظل ارتفاع حجم سوق الموضة الفاخرة عالميًا، الذي تجاوز 120 مليار دولار في 2023، تبرز الحاجة الملحة إلى دمج معايير الرفق بالحيوان ضمن استراتيجيات الإنتاج لضمان مستقبل أكثر استدامة وأخلاقية.
