مستقبل تشابي ألونسو مع ريال مدريد بين الشك والفرص
رغم تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في نهاية عام 2025، لا يزال مستقبل تشابي ألونسو كمدرب لريال مدريد غير مضمون حتى نهاية الموسم. الأداء المتواضع في النصف الأول من الموسم، الذي جعل الفريق الأبيض يتأخر بأربع نقاط عن برشلونة في صراع لقب الدوري الإسباني، يثير تساؤلات كثيرة حول استمراريته في قيادة الفريق.
تلقى وضع ألونسو اهتمامًا واسعًا من قبل جماهير النادي والمحللين، كما عبر عدد من نجوم ريال مدريد السابقين عن آرائهم حول هذا الموضوع. كان آخرهم توني كروس، الذي تحدث عن الوضع في العاصمة الإسبانية خلال مقابلة مع روماريو، حيث أشار إلى الضغوط الفريدة التي يواجهها المدرب في ريال مدريد.
توني كروس: تدريب ريال مدريد تحدٍ فريد من نوعه
قال كروس: «أصعب ما في تدريب ريال مدريد هو التعامل مع الضغط المختلف هنا. يمكنك الفوز بالمباريات ولا تجد أحدًا راضيًا. هناك عدد قليل من الأندية التي تعيش هذا الواقع. وإذا تعادل الفريق أو خسر، كما حدث مؤخرًا، تتضاعف ردود الفعل لأن النادي غير معتاد على ذلك، وتزداد الانتقادات بشكل كبير.»
وأضاف: «النتائج مطلوبة دائمًا، لكنني واثق من أن تشابي مدرب متميز وله القدرة على قيادة ريال مدريد. يحتاج فقط إلى الوقت. والجميع يعلم ما يعنيه ريال مدريد، وألونسو أكثر من غيره، فقد كان على دراية تامة بما قد يواجهه قبل توقيعه مع النادي.»

أنشيلوتي وكروس: قصة اقتربت من تدريب البرازيل قبل 2025
تطرق كروس أيضًا للحديث عن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أشرف على تدريبه لسنوات عديدة في ريال مدريد. كشف أن أنشيلوتي كان قريبًا من تولي منصب مدرب منتخب البرازيل في عام 2024، أي قبل عام من تعيينه الفعلي.
قال كروس: «أعتقد أن الفرصة كانت متاحة له قبل عام، لكنه اختار البقاء مع ريال مدريد. لم نتحدث كثيرًا، لكنني التقيته قبل رحيله إلى البرازيل وتمنيت له التوفيق، لأنني كنت أعلم مدى حماسه لتدريب منتخب السامبا.»
الضغوط والتحديات في عالم التدريب الرياضي
تجربة ألونسو في ريال مدريد تبرز كيف أن العمل في أندية بحجم وقيمة النادي الملكي يشبه قيادة سفينة ضخمة في بحر هائج، حيث لا يكفي النجاح الجزئي بل يُطلب التفوق المستمر. في المقابل، نجد أمثلة من الساحة العربية مثل مدرب الهلال السعودي الذي واجه تحديات مماثلة في موسم 2024-2025، حيث اضطر إلى إعادة بناء الفريق وسط توقعات جماهيرية عالية وضغوط إعلامية متزايدة.
في السياق الدولي، يظل ريال مدريد نموذجًا فريدًا في عالم كرة القدم، حيث تتقاطع فيه طموحات الجماهير مع متطلبات الإدارة، مما يجعل مهمة المدرب أشبه بمهمة قائد طائرة حربية في معركة مستمرة، لا مجال فيها للخطأ أو التراجع.

