الضغط والسرعة: استراتيجية إشبيلية تحت قيادة ماتياز ألميدا
يعتمد فريق إشبيلية بقيادة المدرب الأرجنتيني ماتياز ألميدا على أسلوب لعب يتميز بشدة الضغط، وسرعة الأداء، مع تكثيف الضغط على الخصم لتعويض بعض نقاط الضعف في تشكيلة الفريق. هذه الطريقة جعلت إشبيلية يُعرف منذ بداية الموسم كـفريق عدواني في الملعب.
إشبيلية الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء في الدوريات الكبرى
مع اقتراب فترة التوقف الشتوي، يتصدر إشبيلية قائمة الفرق التي تلقت أكبر عدد من البطاقات الصفراء، حيث بلغ عددها 55 بطاقة، بالإضافة إلى بطاقة حمراء مباشرة حصل عليها اللاعب إيزاك في مباراة الديربي. ويأتي في المرتبة الثانية فريق رايو فايكانو بعدد 44 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء. ومن اللافت أن لا فريق من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا تجاوز 42 بطاقة صفراء في النصف الأول من الموسم.
اللاعبون الأكثر تعرضاً للإنذارات
يبرز في صفوف إشبيلية كل من لويسين أغومي وخوسيه أنخيل كارمونا كأكثر اللاعبين حصولاً على البطاقات الصفراء، حيث تلقى كل منهما 7 إنذارات حتى الآن، مما يعكس طبيعة اللعب المكثف والمنافسة الشرسة التي يتبعها الفريق.
تفسير ألميدا للعب العدواني: ضغط تكتيكي وليس عنف
في مؤتمر صحفي قبل مباراة كأس الملك ضد فريق توليدو، أوضح ألميدا أن عدوانية فريقه ليست عنفاً جسدياً، بل هي عدوانية تكتيكية تهدف إلى السيطرة على الكرة والضغط على المنافس. قال: “إشبيلية لا يلعب بعنف، بل يرتكب أخطاء تكتيكية مثل الإمساك. هناك فرق أخرى تلعب بعنف أكثر منا رغم تلقيها بطاقات أقل. نحن ننافس على كل كرة كما لو كانت الأخيرة، لكن لا أحد من لاعبينا يهدف إلى الإيذاء أو اللعب بنية سيئة.”
الجدل التحكيمي وتأثيره على الفريق
شهدت مباراة إشبيلية ضد ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو جدلاً تحكيمياً كبيراً، حيث أدار الحكم مونيز رويز اللقاء بطريقة أثارت الكثير من الجدل، إذ أظهر 7 بطاقات صفراء لفريق إشبيلية وحده. هذا العدد الكبير من الإنذارات أثار استياء المدرب ألميدا، الذي تم طرده خلال المباراة بسبب احتجاجه على قرارات الحكم.
ألميدا أشار إلى أن التحكيم كان سيئاً للغاية، وقال: “لم أرَ من قبل أن يُحتسب ركلتا جزاء متتاليتان في دقيقتين فقط، وهناك تقنية الفيديو VAR. أهنئ ريال مدريد على الفوز، لم يستفد من التحكيم. أنا ضد سوء إدارة الحكام، وهذا سبب طردي. قالوا إنهم تعبوا من حديثي عن الاحترام، وإذا كان هناك أي تصرف غير محترم مني، فليتم إثباته.”
تحديات الإصابات وتأثيرها على خيارات المدرب
تضاف إلى مشكلة البطاقات الصفراء المتكررة، الإصابات التي تعصف بتشكيلة إشبيلية، مما يحد من خيارات المدرب ألميدا في اختيار التشكيلة المثلى لكل مباراة. هذه العوامل مجتمعة تشكل تحدياً كبيراً للفريق في استكمال الموسم، خاصة مع المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني.
ألميدا ورغبته في تحسين التواصل مع الحكام
يؤمن المدرب الأرجنتيني بأهمية تعزيز الحوار مع الحكام لتقليل النزاعات داخل الملعب، ويعتبر أن الرياضة يجب أن تبقى مجالاً للتنافس الشريف بعيداً عن الطابع السلطوي الذي بدأ يسيطر على بعض قرارات التحكيم.

