انتهاء رحلة داني رودريغيز مع نادي ريال مايوركا
توصل نادي ريال مايوركا ولاعبه المخضرم داني رودريغيز إلى اتفاق لإنهاء العلاقة بينهما قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية في يناير، منهياً بذلك فترة طويلة قضاها اللاعب مع الفريق. ويبدو أن أسباب هذا القرار تعود إلى عدة أشهر مضت.
مسيرة داني رودريغيز مع مايوركا: من الدرجة الثانية إلى الليغا
انضم رودريغيز، البالغ من العمر 37 عاماً، إلى مايوركا في 2018 قادماً مجاناً من ألباسيتي، حين كان الفريق يلعب في الدرجة الثانية الإسبانية. لعب دوراً محورياً في صعود الفريق إلى الدوري الإسباني الممتاز واستقراره فيه خلال السنوات الأخيرة، حيث قضى ما يقارب سبع سنوات ونصف في ملعب سون مويس.
لحظات لا تُنسى: شكر رودريغيز لجماهير مايوركا
في بيان مقتضب نشره النادي، عبّر رودريغيز عن امتنانه العميق لجماهير مايوركا وسكان الجزيرة على دعمهم خلال فترة تواجده. وأشار إلى أن أبرز ذكرياته كانت الصعود الأول إلى الليغا عام 2019، بالإضافة إلى هدفه الحاسم في نهائي كأس ملك إسبانيا عام 2024، مما جعله يشعر بالفخر والاعتزاز.
أعلن نادي ريال مايوركا عن انفصاله عن لاعب الوسط المخضرم داني رودريغيز.
خلافات داخلية تؤدي إلى رحيل رودريغيز
يبدو أن قرار الرحيل كان نتيجة لتوتر العلاقة بين رودريغيز والمدرب جاجوبا أراساتي، خاصة بعد أن عبّر اللاعب علناً عن استيائه من استبداله في مباراة مايوركا الثالثة هذا الموسم ضد ريال مدريد في سانتياغو برنابيو، حيث فضل المدرب إشراك الوافد الجديد جان فيرجيلي بدلاً منه في خسارة الفريق 2-1.
على الرغم من اعتذار رودريغيز لاحقاً، إلا أنه أشار إلى أن قرار أراساتي أرسل رسالة سلبية إلى غرفة الملابس. ونتيجة لذلك، تم تجريده من شارة القيادة وتعليق مشاركته مع الفريق، رغم أنه كان من قادة الفريق الأساسيين.

رغم انتهاء فترة العقوبة، لم يُدرج رودريغيز في قائمة الفريق للمباريات منذ ذلك الحين. وفي تصريح عقب تعادل مايوركا 1-1 مع فالنسيا، قال أراساتي:
«لقد خسرنا جميعاً، لكنه استغل الفرصة التي منحناه إياها وتدرب بشكل جيد. لقد صنع التاريخ مع الفريق خلال سبع سنوات ونصف، وكان موسم العام الماضي مميزاً له. أنا ممتن له وأتمنى له كل التوفيق. كانت قرارات صعبة، لكن ضميري مرتاح.»
داني رودريغيز: مثال على الولاء والتحدي في ملاعب أوروبا والعالم العربي
تجربة رودريغيز مع مايوركا تعكس قصة لاعب مخلص تحدى الصعاب وترك بصمة واضحة في فريقه، مثلما فعل العديد من النجوم العرب في أوروبا، كالنجم المغربي حكيم زياش الذي ساهم في نجاح تشيلسي في دوري أبطال أوروبا 2021، أو الجزائري رياض محرز الذي قاد مانشستر سيتي للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز عدة مرات.
في الوقت نفسه، يبرز رودريغيز كرمز للاعب المخضرم الذي يواجه تحديات نهاية المشوار الرياضي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن متوسط عمر لاعبي الوسط في الدوريات الأوروبية الكبرى يتراوح بين 30 و33 عاماً، مما يجعل استمرار رودريغيز حتى 37 عاماً إنجازاً بحد ذاته.

