الواقع القاسي يعيق أحلام إشبيلية في كأس الملك
بعد الخروج المبكر من كأس الملك، يركز فريق إشبيلية جهوده بالكامل على تحقيق هدفه الأساسي في الدوري الإسباني.
خسارة موجعة أمام ألافيس تعيد إشبيلية إلى الواقع
رغم الانتصار الكبير على أوفييدو في الجولة السابقة، دخل إشبيلية مواجهة دور الـ32 من كأس الملك وهو يراهن على تحقيق حلم عبور هذا الدور والاحتفال بعيد الميلاد بأجواء هادئة. لكن ألافيس استغل الفرصة بشكل مثالي وأطاح بإشبيلية من البطولة بنتيجة 1-0، ليترك الفريق الأندلسي في حالة من الإحباط بسبب خروج مبكر لم يكن مفاجئًا كثيرًا في ظل الظروف الحالية.

إشبيلية يودع كأس الملك
تكرار الإقصاء المبكر: عامان من الإخفاقات في الكأس
للسنة الثانية على التوالي، يفشل إشبيلية في بلوغ دور الـ16 من كأس الملك. وصف ماتياز ألميدا المباراة بأنها كانت متكافئة إلى حد كبير، وأن مثل هذه المواجهات تحسمها التفاصيل الصغيرة. وعلى عكس الموسم الماضي الذي شهد سقوطًا مذلًا أمام ألميريا، خرج الفريق هذه المرة بشرف في مواجهة بين فريقين من الدرجة الأولى، على عكس أندية مثل أوفييدو وإسبانيول وجيرونا ومالقة وليفانتي وسيلتا وفياريال التي ودعت البطولة مبكرًا.
تحديات إشبيلية في ظل تقلبات الأداء
يعيش إشبيلية حالة من التذبذب المستمر في مستواه، مما يمنعه من التقدم في البطولات التي تعتمد على الأداء الحاسم في مباريات خروج المغلوب. ورغم محدودية الموارد المالية، ظهر بعض الشباب الواعد مثل أندريس كاسترين وأوسو الذين قدموا أداءً مميزًا يعادل أو يتفوق على بعض لاعبي الفريق الأساسيين. لكن الفريق يواجه صعوبة كبيرة في قلب نتائج المباريات السلبية، حيث كانت المباراة الوحيدة التي حقق فيها إشبيلية عودة هذا الموسم ضد توليدو في الدور الأول من كأس الملك، قبل أن يودع البطولة مبكرًا.
التركيز الآن على الدوري الإسباني
شدد ألميدا على ضرورة أن يظل الفريق واقعيًا ويركز على الدوري الإسباني بعد الخروج من الكأس، مؤكدًا أن الهدف الأول هو ضمان البقاء في الدرجة الأولى بأسرع وقت ممكن. فقط بعد تحقيق هذا الهدف يمكن لإشبيلية التفكير في المنافسة على مراكز متقدمة. ويُنتظر أن يكون سوق الانتقالات الشتوي فرصة حاسمة للفريق، حيث يحتاج إلى تعزيز صفوفه مع الاستمرار في تحسين الوضع المالي من خلال بيع بعض اللاعبين.
مواجهة حاسمة في سانتياغو برنابيو
يستعد إشبيلية لمواجهة قوية أمام ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو يوم السبت المقبل. وبغض النظر عن نتيجة هذه المباراة، سيغلق الفريق عام 2025 وهو يمتلك على الأقل نفس عدد النقاط التي جمعها في نفس المرحلة من الموسم الماضي. ومن هنا، يتعين على إشبيلية استخلاص الدروس من أخطائه السابقة لتخفيف الضغوط وتمهيد الطريق لتحقيق طموحات أكبر في المستقبل.

