جدل تحكيمي يحيط بفوز ريال مدريد على ألافيس في الليغا
رغم تحقيق ريال مدريد الفوز على ألافيس في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب مندزوروزا، إلا أن الفريق الملكي خرج من اللقاء محملاً بمشاعر الاستياء والغضب. جاء ذلك بسبب رفض الحكم و تقنية الفيديو (VAR) احتساب ركلة جزاء واضحة على فينيسيوس جونيور بعد تدخل قوي عليه، وهو القرار الذي أثار موجة من الجدل داخل أروقة النادي والجماهير.
ردود فعل غاضبة من ريال مدريد بعد قرار التحكيم
لم يخفِ تشابي ألونسو، نجم ريال مدريد السابق، استيائه من قرار الحكم فيكتور غارسيا فيردورا ومسؤول تقنية الفيديو بابلو غونزاليس فويرتيس، حيث شن النادي هجوماً حاداً على أداء الطاقم التحكيمي عبر قناة RMTV الرسمية، معتبراً أن ما حدث تجاوز أخطاء التحكيم البشرية المعتادة.
في تصريحات نارية، أكد النادي أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه بعد الآن، مشيراً إلى أن التحكيم الإسباني يمر بأزمة تاريخية تؤثر سلباً على نتائج المباريات، وأن ريال مدريد يُجبر على اللعب وكأنه مقيد اليدين في ظل هذه الظروف.
اتهامات مباشرة بالتحيز وتأثير قضية نيغريرا
أشار النادي إلى أن تصريحات فران سوتو التي تطالب بنسيان قضية نيغريرا لا تعكس الحقيقة، واصفاً الدوري الإسباني بـ«دوري نيغريرا القذر» الذي يعرقل ريال مدريد بشكل متكرر. وأكد أن المشكلة ليست في كثرة اللقطات أو سرعة اللعب التي قد تؤدي إلى أخطاء، بل في قرارات متعمدة بعدم احتساب ركلات جزاء واضحة.
ووجه النادي اتهامات صريحة بأن الحكم فيردورا ومسؤول تقنية الفيديو غونزاليس فويرتيس يتعمدان عدم تطبيق القانون، معتبراً أن هذا السلوك يشكل نوعاً من التحيز الممنهج الذي يضر بمصلحة الفريق الملكي.
تاريخ من الخلافات مع تقنية الفيديو وتأثيرها على ريال مدريد
ذكرت قناة RMTV أن تصريحات بابلو غونزاليس فويرتيس قبل بداية الموسم الماضي في كأس ملك إسبانيا كانت بمثابة تحذير لما سيحدث، حيث أدى ذلك إلى مقاطعة ريال مدريد لمباراة الكلاسيكو ضد برشلونة احتجاجاً على التحكيم.
ووصفت القناة أداء تقنية الفيديو في المباراة الأخيرة بأنه «مخجل وواضح للغاية»، مؤكدة أن غونزاليس فويرتيس فقد مصداقيته ويجب إيقافه فوراً عن العمل في التحكيم، خاصة بعد الأخطاء المتكررة التي أثرت على نتائج ريال مدريد منذ بداية الموسم.
وأضافت أن هذه التصرفات تمثل إهانة للنادي الذي يُعتبر ركيزة كرة القدم الإسبانية ويحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم، باستثناء داخل إسبانيا حيث يتعرض لمعاملة غير عادلة.
أمثلة حديثة على تأثير التحكيم في البطولات العالمية والعربية
لا يقتصر تأثير قرارات التحكيم المثيرة للجدل على الدوري الإسباني فقط، بل شهدت البطولات العربية والدولية أيضاً مواقف مشابهة. على سبيل المثال، في دوري أبطال آسيا 2024، أثارت قرارات التحكيم في مباراة الهلال السعودي جدلاً واسعاً بعد رفض ركلة جزاء واضحة، مما أدى إلى احتجاجات رسمية من النادي.
وعلى الصعيد الدولي، شهدت بطولة كأس العالم 2022 في قطر استخدام تقنية الفيديو بشكل مكثف، لكن بعض القرارات أثارت انتقادات من كبار النجوم مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، مما يؤكد أن التحكيم لا يزال يشكل تحدياً كبيراً في كرة القدم الحديثة.


