اجتماع مساهمي إشبيلية لمراجعة الحسابات وسط تحديات مالية
يجتمع مساهمو نادي إشبيلية اليوم في فندق ميليا ليبريروس عند الساعة السادسة مساءً لعقد الجمعية العامة العادية للمساهمين الخاصة بموسم 2024-25. يأتي هذا الاجتماع في ظل أجواء أكثر هدوءًا بعد الانتصار الكبير الذي حققه الفريق بنتيجة 4-0 على أوفييدو، لكن موضوع بيع النادي يظل محور النقاشات الساخنة بين الحاضرين.
الأداء المالي للنادي وخطة التعافي
سيقدم مجلس الإدارة تقريرًا مفصلًا عن الوضع المالي للنادي خلال الموسم المنصرم، حيث تشير الأرقام إلى خسائر تصل إلى 54 مليون يورو. مع ذلك، هناك تفاؤل بتحقيق التوازن المالي بحلول عام 2026، أي قبل الموعد المحدد بسنة، بفضل الإجراءات التصحيحية التي تم تنفيذها. من بين هذه الإجراءات، زيادة القرض الممنوح من بنك غولدمان ساكس ليصل إلى 178 مليون يورو.
يمتلك النادي 101 مليون يورو من الأموال الذاتية، مما يعزز من استقراره المالي على المدى الطويل. وقد كان التمويل الذي حصل عليه من غولدمان ساكس في 2024 بقيمة 108 ملايين يورو، بالإضافة إلى عملية تمويل ثانية بقيمة 70 مليون يورو، حجر الزاوية في ضمان استيفاء متطلبات رأس المال القانوني وشروط تراخيص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA). وبحلول 31 ديسمبر، بلغت صافي الديون 88 مليون يورو.
خفض تكلفة الفريق وتأثيره على الميزانية
تمكن إشبيلية من تقليص تكلفة رواتب اللاعبين المسجلين في القائمة بنسبة تزيد على 50% خلال عامين فقط. فقد انخفضت التكلفة الإجمالية من 181 مليون يورو في موسم 2022-23، والتي تشمل الرواتب وعمليات شراء اللاعبين واهتلاك عقودهم، إلى 89 مليون يورو فقط في موسم 2025-26. هذا التعديل المالي يعكس استراتيجية النادي في ضبط النفقات دون التأثير على جودة الفريق.
مستقبل النادي: البيع والتحديات السياسية
يُعد ملف بيع النادي من أكثر القضايا التي تشغل بال جماهير إشبيلية، حيث تستعد الجماهير لتنظيم احتجاجات تعبيرًا عن قلقها من مستقبل النادي. تتصاعد حظوظ دخول مستثمر أمريكي في الصفقة، مما يثير جدلاً واسعًا داخل أروقة النادي وخارجه.
في هذا السياق، يظل خوسيه ماريا ديل نيدو بينافينتي، الرئيس السابق للنادي وأحد أكبر المساهمين بنسبة تقارب 37%، شخصية محورية في عملية البيع. رغم تبنيه موقفًا أقل حدة في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد تحالف مجموعة Sevillistas Unidos 2020 مع مجلس الإدارة، إلا أنه لا يتوانى عن توجيه الانتقادات لإدارة النادي التي يرأسها ابنه، مما يضيف بعدًا سياسيًا معقدًا للمفاوضات.

طاولة مجلس الإدارة خلال الجمعية العامة الاستثنائية للمساهمين لهذا العام.نادي إشبيلية

