داني ربا: نجم فالنسيا الجديد يحقق ذروة تألقه بعد رحلة نضج طويلة
يُعد داني ربا أول تعاقد لفريق فالنسيا لموسم 2025-26، حيث وصل إلى أفضل فتراته الكروية خلال تجربته مع نادي ليغانيس. في عصر يسطع فيه النجوم الشباب قبل بلوغهم العشرين، يبرز لاعبون مثل ربا الذين، بعد تجربة في القمة، احتاجوا إلى وقت وثقة المدرب ليظهروا مستوى أداء مرتفعًا بشكل مستمر.
مسيرة نضج متدرجة من الفئات السنية إلى الاحتراف
كان ربا يتألق في الفئات الشبابية حتى جذب انتباه أكاديمية فياريال الصارمة، لكنه تطلب منه الأمر التنقل بين عدة أندية ومشاريع مختلفة ليصل إلى قمة مستواه، كما يصف هو نفسه. وكان للمدرب بورخا خيمينيث دور كبير في هذا التطور، حيث التقى به في ليغانيس الذي صعد إلى الدوري الإسباني الممتاز موسم 2023-24.
أرقام قياسية في موسم 2024-25
في الموسم المنصرم، سجل داني ربا 9 أهداف (منها 8 في الدوري، 4 منها من ركلات جزاء) وقدم 6 تمريرات حاسمة كلها في الدوري، محققًا أفضل أداء فردي في مسيرته حتى الآن.
أسلوب لعب هجومي مميز
يصف المدرب السابق ربا بأنه لاعب يمتلك قدرة هجومية عالية من ثلاثة أرباع الملعب، حيث يتسم بـالعدوانية في كل تحركاته ويهدف دائمًا إلى إلحاق الضرر بالخصم من خلال تحركاته المتقدمة.
ويُفضل خيمينيث أن يبدأ ربا تحركاته من الجهة اليمنى، رغم كونه أعسر، لأن ذلك يمنحه مساحة أكبر للتحرك دون أن يراقبه المدافعون عن كثب. ويقول: «أفضل مكان له هو الانطلاق من الجهة اليمنى ثم التوغل إلى الداخل، حيث يشعر براحة أكبر ويستطيع إحداث الفارق».
«حالته البدنية تجعله من أخطر اللاعبين في مناطق الهجوم المتقدمة»
بورخا خيمينيث، المدرب السابق لليغانيس
نضج شخصي واحترافي يعزز مستواه
يؤكد خيمينيث أن ربا يعتني بنفسه جيدًا، ويعيش مرحلة نضج متكاملة على الصعيدين الشخصي والمهني. فقد مر بنجاحات وإخفاقات ساعدته على الوصول إلى أفضل حالاته، مما يجعله من أبرز اللاعبين في خط الهجوم.
ويشيد المدرب بسلوك ربا الاحترافي خلال فترة وجوده في ليغانيس، حيث أظهر احترامًا كبيرًا للنادي والمدرب، سواء عندما كان يشارك بانتظام أو عندما تقلصت فرصه في اللعب، مما يعكس شخصية ناضجة ومسؤولة.
توقعات كبيرة لمستقبل ربا مع فالنسيا
يختم خيمينيث حديثه بالتأكيد على أن ربا يستحق اللعب في ملعب ميستايا، مع فريق بحجم فالنسيا، أحد أكبر الأندية الإسبانية. ويصفه بأنه لاعب مناسب تمامًا للأندية الكبرى التي تتطلب تحمل الضغط، ويحب التحديات التي تفرضها الملاعب الكبيرة.
ويتمنى له كل التوفيق في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته، مؤكدًا أنه يستحق النجاح على المستويين المهني والشخصي.
