مارك برنال: نجم برشلونة الصاعد ومستقبل وسط الميدان
يتمتع نادي برشلونة بثروة من المواهب الشابة التي تتدرج في أكاديمية لا ماسيا، حيث تمكن عدد من هؤلاء اللاعبين من الانضمام إلى صفوف الفريق الأول خلال المواسم القليلة الماضية. من بين هؤلاء النجوم الصاعدين، يبرز مارك برنال كلاعب وسط واعد يُتوقع أن يصبح من أبرز أعمدة الفريق في المستقبل القريب.
ظهر برنال لأول مرة في بداية الموسم الماضي، لكنه تعرض لإصابة مؤلمة في الرباط الصليبي الأمامي أبعدته عن الملاعب لأكثر من عام. عاد إلى المنافسات في سبتمبر، لكنه لم يحصل على فرصته الأولى كأساسي إلا في مباراة برشلونة ضد ألافيس التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني.
إدارة برشلونة تحرص على حماية برنال
يحرص المدرب هانسي فليك على إعادة برنال تدريجياً إلى أجواء المباريات، متجنباً تحميله أعباء كبيرة خوفاً من تعرضه لإصابة جديدة قد تعيق تطوره. هذا الحرص لا يقتصر على الجهاز الفني فقط، بل يشترك فيه رئيس النادي جوان لابورتا الذي يولي اللاعب أهمية كبيرة ويعتبره من الركائز المستقبلية للفريق.
وفقاً لتصريحات نقلتها صحيفة سبورت، أكد لابورتا لبرنال أن “إذا سارت الأمور كما نأمل جميعاً، فسيكون بإمكانك يوماً ما أن تتقلد شارة قيادة برشلونة”. ويأمل النادي أن يكون برنال، إلى جانب نجوم مثل بيدري وجافي وفيرمين لوبيز، من قادة وسط الميدان لسنوات طويلة قادمة.

تحديات برنال وفرصه القادمة في برشلونة
شهدت الأسابيع الأخيرة تقارير تفيد بأن برنال يشعر بالإحباط بسبب قلة مشاركاته بعد عودته من الإصابة، لكن إدارة برشلونة أكدت له أن الأولوية هي الحفاظ على سلامته وعدم تعريضه لأي مخاطر قد تؤثر على مستقبله. خلال فترة الانتقالات الصيفية، رفض النادي عدة عروض من أندية أوروبية ترغب في ضمه، رغبة في الاحتفاظ به كجزء أساسي من خطط الفريق على المدى الطويل.
من المتوقع أن يحصل برنال على فرص أكثر في المباريات القادمة، خاصة مع توقع تخطيه لمارك كاسادو في ترتيب لاعبي وسط الميدان. رغم وجود لاعبين كبار مثل بيدري وفرينكي دي يونغ في مركزه، فإن الأبواب ستفتح أمامه ليثبت جدارته ويعزز مكانته داخل الفريق.
برنال في سياق المواهب العربية والعالمية
يمثل مارك برنال مثالاً حياً على كيفية استثمار الأندية الكبرى في المواهب الشابة، كما هو الحال مع لاعبين عرب مثل يوسف النصيري في إشبيلية أو محمد صلاح في ليفربول، الذين بدأوا مسيرتهم في أندية صغيرة قبل أن يسطع نجمهم عالمياً. في السياق الدولي، يواصل لاعبو وسط الميدان الشباب مثل جود بيلينجهام في ريال مدريد إثبات أن المستقبل ينتمي إلى الأجيال الجديدة التي تجمع بين المهارة والذكاء التكتيكي.

