إسبانيا تؤكد تأهلها لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية
ضمن المنتخب الإسباني رسميًا مشاركته في نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، بعد تعادله 2-2 مع تركيا في مباراة شهدت إثارة كبيرة. ورغم توقف سلسلة انتصاراته، حافظت إسبانيا على سجلها الخالي من الهزائم، مما يعكس قوة الفريق تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي.
نظرة شاملة على أداء إسبانيا في التصفيات
يستعد منتخب إسبانيا لخوض مباراة “لا فيناليسيما” في مارس المقبل، حيث سيواجه الأرجنتين على لقب كأس أرتيميو فرانكي، في مواجهة تجمع بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية. وأكد دي لا فوينتي أن الفريق أمامه الكثير من العمل لتحسين الأداء، لكنه أعرب عن رضاه الكبير عن مسيرة التأهل التي شهدت تصدر إسبانيا مجموعتها.
وقال المدرب: «لا يزال أمامنا وقت طويل حتى مارس، ونحن متحمسون للغاية، لكن هناك الكثير من الأمور التي يجب التفكير فيها والعمل عليها». وأضاف: «نشعر بالسعادة والرضا، وهذا يجعلنا نقدر النتائج التي حققناها. التأهل إلى كأس العالم بهذه الطريقة يمنحنا دفعة قوية».
درس في الصعوبة: دي لا فوينتي يتحدث عن التحديات
رأى الكثير من المحللين في وسائل الإعلام الإسبانية أن نتيجة التعادل مع تركيا تمثل تحذيرًا من الاستهانة أو الغرور، خاصة بعد الفوز الساحق 6-0 في مباراة الذهاب التي أقيمت في قونية. واعتبر دي لا فوينتي أن هذه النتيجة كانت تذكيرًا هامًا بصعوبة الفوز في كرة القدم.
قال المدرب: «تعلمت اليوم مدى صعوبة تحقيق الفوز، ومن الجيد أن نتلقى هذا التذكير بين الحين والآخر. هذا الأمر يشبه صوت الضمير الذي يذكرنا بأن الفوز ليس أمرًا سهلاً».
تألق حارس المرمى أوناي سيمون
في اللحظات الأخيرة من المباراة، كاد سامو أغيهوا أن يمنح إسبانيا الفوز، لكن الحارس أوناي سيمون كان له الدور الأكبر في الحفاظ على التعادل بفضل تصدياته الحاسمة. وأشاد دي لا فوينتي بأداء الحارس، واصفًا إياه بأنه من أفضل حراس المرمى في العالم.
قال المدرب: «أوناي سيمون يقدم أداءً استثنائيًا، وكان له دور محوري اليوم. من حيث الأرقام والإمكانيات المستقبلية، أوناي يُعد أسطورة حية. أعتقد أن ستة من أفضل عشرة حراس مرمى في العالم يحملون الجنسية الإسبانية، وهذا أمر مميز للغاية».
سجلات جديدة تعزز مكانة لا روخا
شهدت المباراة تحطيم رقم قياسي جديد واستمرار آخر. فقد وصلت سلسلة المباريات التي لم يخسرها منتخب إسبانيا تحت قيادة دي لا فوينتي إلى 31 مباراة متتالية، مع احتساب خسارة ركلات الترجيح أمام البرتغال في دوري الأمم الأوروبية على أنها تعادل رسمي. كما أصبح ميكيل أويارزابال أول لاعب يسجل أو يصنع في تسع مباريات متتالية مع المنتخب الإسباني.
مستقبل مشرق وإرث متواصل
تُظهر هذه الإنجازات أن إسبانيا لا تزال قوة كروية لا يستهان بها على الساحة العالمية، مع وجود جيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين يواصلون بناء إرث الفريق. في ظل المنافسة الشرسة في كأس العالم المقبلة، ستكون إسبانيا من الفرق المرشحة بقوة لتحقيق نتائج مميزة، مستفيدة من خبرة لاعبيها وتكتيكات مدربها.

