تحديات الدفاع المركزي في منتخب إسبانيا قبل تصفيات كأس العالم 2026
يُعد لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، من أبرز من قادوا تشكيلة إسبانية مستقرة منذ رحيل فيسينتي دل بوسكي عقب مونديال البرازيل 2014. ومع ذلك، لا تزال بعض المواقع الدفاعية تشكل تحدياً مستمراً رغم تتويج لا روخا بلقب يورو 2024.
يستعد المنتخب الإسباني هذا الأسبوع لاستئناف مشواره في تصفيات كأس العالم، حيث يكفيه جمع أربع نقاط من مباراتي جورجيا وتركيا لضمان التأهل المباشر إلى نهائيات البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا العام المقبل. وبينما يتطلع المشجعون لمعرفة كيفية شراء تذاكر كأس العالم 2026، هناك بعض اللاعبين في صفوف إسبانيا يأملون ألا يضطروا للمشاركة في التصفيات.
مآزق في قلب الدفاع
خلال بطولة يورو 2024، اعتمد دي لا فوينتي على ثنائي الدفاع آيمريك لابورت وروبن لو نورماند، اللذين قدما أداءً مقبولاً إلى حد ما. لكن مع انتقال لابورت إلى الدوري السعودي، وتراجع مستوى لو نورماند في أتلتيكو مدريد، واجه الثنائي فترة صعبة خلال الثمانية عشر شهراً الماضية. لو نورماند يعاني حالياً من إصابة جديدة، وهي الثانية له مع أتلتيكو، مما أبعده عن قائمة المنتخب، بينما عاد لابورت إلى التشكيلة بعد انتقاله إلى أتلتيك بلباو، لكنه لم يبدأ بشكل مثالي في ملعب سان ماميس، كما هو الحال مع معظم زملائه.
شراكة الدفاع المستقبلية: أمل جديد
كان من المتوقع في الموسم الماضي أن يتولى باو كوبارسي ودين هويجسن مركز الدفاع الأساسي بحلول كأس العالم 2026. يتمتع اللاعبان بمهارات فنية عالية، حيث ظهر هويجسن لأول مرة مع المنتخب في مارس وقدم أداءً مميزاً في دوري الأمم الأوروبية أمام هولندا. أما كوبارسي، فقد كان من بين أفضل المدافعين في الدوري الإسباني مع برشلونة الذي سيطر محلياً.
لكن بداية الموسم الحالي لم تكن موفقة لهما، حيث يعاني كوبارسي من تراجع في مستواه، مع تعرض خط دفاع برشلونة لاختراقات متكررة من الخصوم. أما هويجسن، الذي انضم إلى ريال مدريد وسط توقعات كبيرة، فقد كان أقل المدافعين ثباتاً في الفريق الملكي، مع ارتكابه لأخطاء متكررة طوال الموسم.
خيارات دي لا فوينتي الدفاعية
يجد دي لا فوينتي نفسه بلا ثنائي دفاعي واضح ومضمون حتى الآن، رغم توفر بعض البدائل الجيدة. كان داني فيفيان ضمن تشكيلة يورو 2024، لكنه لم يظهر بمستواه المعهود في بداية الموسم، حيث تعرض للطرد في مباراة حاسمة، ويحتاج إلى التكيف مع شراكته الجديدة مع لابورت. على الأقل، سيتيح لهما اللعب معاً على مستوى الأندية فرصة تحسين التناغم بينهما.

