داني ألفيس: من ملاعب كرة القدم إلى منبر الوعظ في كنيسة بينتكوستالية
عاد نجم كرة القدم البرازيلي السابق داني ألفيس، الذي لعب لأندية بارزة مثل برشلونة وإشبيلية، إلى دائرة الضوء هذا الأسبوع في مشهد غير معتاد، حيث ظهر وهو يلقي خطبة دينية في كنيسة بينتكوستالية بمدينة جيرونا الإسبانية.
رحلة قانونية معقدة وانتصار في المحكمة
في يناير 2023، تم توقيف ألفيس، الذي كان يلعب حينها مع نادي بوماس المكسيكي، بتهمة الاغتصاب، وأُدين في فبراير 2024 بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف. لكن بعد استئناف طويل، أُفرج عنه بكفالة في غضون شهرين، وتم تبرئته لاحقًا من جميع التهم الموجهة إليه. رغم ذلك، أعلنت النيابة العامة عزمها الطعن في حكم البراءة.
ظهور داني ألفيس كواعظ في كنيسة إليم بجيرونا
في الأيام الأخيرة، تداولت وسائل الإعلام صورًا لألفيس وهو يخطب أمام جمهور في كنيسة إليم بينتكوستالية في جيرونا، حيث كان يرافق خطبته موسيقى روحية. ومنذ خروجه من السجن، بدأ ألفيس بنشر آيات من الكتاب المقدس عبر حسابه على إنستغرام، مما يعكس تحوله الروحي.
“لا بد من الإيمان بالله. أنا دليل على ذلك. لقد عقدت عهدًا مع الله”.
تفاعل الكنيسة مع حضور ألفيس
أفاد رواد كنيسة إليم بأن ألفيس ليس من الحضور الدائم، لكنه تمت دعوته عدة مرات للمشاركة في فعاليات الكنيسة. وأوضح القس المساعد سامي توماس أن تجارب ألفيس الحياتية قد تكون مصدر إلهام للشباب المشاركين في “مؤتمر الشباب” الذي تنظمه الكنيسة.
قال توماس: “التقينا بداني ووجدنا أن لديه شهادة قوية يمكن أن تساعد الشباب. طلبنا منه أن يشاركنا قصته، وهو يحب الله ويريد أن ينقل رسالته، وجاء ليشاركنا.”
الكنيسة بين الاتهامات والجدل
على الرغم من هذا التحول الروحي لألفيس، تواجه كنيسة إليم نفسها تحقيقات جنائية في مدينة تيراسا القريبة من برشلونة، حيث يُشتبه في تورط بعض القساوسة في قضايا اعتداءات جنسية متعددة. كما يُتهم أحد القساوسة هناك بالاحتيال المالي بمبلغ يقارب 19.4 مليون يورو.
تأسست كنيسة إليم في السلفادور، حيث ارتبطت في بعض الأحيان بحركات يمينية متطرفة في أمريكا الوسطى. وفي السنوات الأخيرة، شهدت كنائس تحمل نفس الاسم في إنجلترا ونيوزيلندا إدانات لقساوسة بتهم اعتداءات جنسية، مما يضيف طبقة من الجدل حول المؤسسة.
داني ألفيس: مثال على التحول والتحديات في عالم الرياضة والدين
تجسد قصة داني ألفيس رحلة معقدة بين المجد الرياضي، الأزمات القانونية، والتحول الروحي، وهو ما يعكس تحديات يواجهها العديد من الرياضيين العرب والعالميين في مسارات حياتهم بعد الاعتزال. ففي الوقت الذي يواصل فيه ألفيس نشر رسائل إيمانية، يظل مصيره القانوني والروحي محط أنظار الجماهير والإعلام.

