صراع النجوم: من يهيمن على جائزة الكرة الذهبية بعد هيمنة ميسي ورونالدو؟
هيمنة استثنائية على مدار 15 عاماً
على مدى خمسة عشر عاماً، من 2008 حتى 2023، سيطر ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على جائزة الكرة الذهبية، حيث حصلا معاً على 13 لقباً منها. في فترة مذهلة، استحوذا على الجائزة لعشرة أعوام متتالية، مما شكّل حقبة من التفوق الرياضي غير المسبوق في تاريخ كرة القدم.
في هذا السياق، كان لوكا مودريتش وكريم بنزيما، لاعبا ريال مدريد، هما الاستثناء الوحيدان اللذان كسروا هذا النمط الاستثنائي. لكن كما هو الحال مع كل حقبة ذهبية، لا بد أن تنتهي.
تغير المشهد: ظهور نجوم جدد
رغم استمرار ميسي ورونالدو في المنافسة، فإن السباق نحو لقب “أفضل لاعب في العالم” لم يعد حكراً على هذين النجمين فقط. من بين أبرز الوجوه الصاعدة، برز كيليان مبابي، الذي يُتوقع له أن يتصدر المشهد بفضل سرعته الفائقة وأدائه اللافت.
كيليان MVP. pic.twitter.com/Z5suWfrr8A
– Real Madrid C.F. 🇬🇧🇺🇸 (@realmadriden) September 13, 2025
يُتوقع أن يشهد موسم 2025-26 منافسة قوية لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، حيث تُعد فرصته للفوز بالكأس القارية 8/1، مما يعزز فرص لاعبيه في الترشح لجائزة الكرة الذهبية. تاريخ النادي العريق في هذه البطولة يجعل التوقعات دائماً تميل لصالحه.
أهمية البطولات الأوروبية في تحديد الأفضل
تُعتبر الإنجازات في البطولات الكبرى، خاصة دوري أبطال أوروبا، معياراً أساسياً في تقييم المرشحين لجائزة الكرة الذهبية. الناخبون يميلون إلى اختيار اللاعبين الذين يحققون نجاحات بارزة على الصعيدين القاري والدولي، مما يميزهم عن بقية المنافسين.
مبابي، الذي انتقل إلى ريال مدريد في 2024، يسعى لإنهاء فترة الانتظار الطويلة عن الفوز بدوري الأبطال، وهو الهدف الذي سيعزز فرصه في المنافسة على الجائزة الأغلى.
حتى الآن، لم يتجاوز مبابي المركز الثالث في تصنيفات الكرة الذهبية، حيث يبدو أن هناك دائماً من يتفوق عليه في سباق خلافة ميسي ورونالدو.
تحديات مبابي في طريق المجد
يُحذر الخبراء مبابي من أن الطريق نحو الفوز بالكرة الذهبية لا يزال طويلاً، ويتطلب جهداً جماعياً وفردياً كبيراً. مارسل ديسايي، نجم فرنسا السابق، أشار إلى أن ريال مدريد يمر بفترة تراجع نسبياً، قائلاً: “الإحصائيات رائعة، لكنه يفتقد شيئاً ما سيدفعه للفوز بالكرة الذهبية”.
مع ذلك، لا يزال الوقت في صالح مبابي، خاصة وأنه يلعب في نادٍ يمتلك تاريخاً حافلاً بالفائزين بالجائزة مثل مودريتش وبنزيما ورونالدو وزيدان وفابيو كانافارو ومايكل أوين ولويس فيغو وألفريدو دي ستيفانو ورامون كوبا.
ظل ميسي ورونالدو وتأثيره على النجوم الجدد
نعم أم لا… هل سيفوز نيمار بالكرة الذهبية؟ 🌟 pic.twitter.com/9wizc096Ke
– GOAL (@goal) February 5, 2020
لم يكن مبابي أول نجم في الدوري الإسباني يجد صعوبة في اقتناص الكرة الذهبية بسبب هيمنة ميسي ورونالدو. النجم البرازيلي نيمار، خلال فترة لعبه مع برشلونة، واجه تحديات كبيرة في التنافس على الجائزة وسط ظل هذين العملاقين.
يُعتبر نيمار من أبرز المواهب التي لم تحظَ أبداً بالكرة الذهبية، حيث وصفه زميله السابق في باريس سان جيرمان، جانلويجي بوفون، قائلاً: “بالنسبة للاعب وللشخص الذي هو عليه، كان يجب أن يفوز بخمس كرات ذهبية!”
مبابي معرض لأن ينضم إلى قائمة النجوم الذين لم يحققوا ما كان متوقعاً منهم، ويقع على عاتقه إثبات أنه قادر على تجاوز هذا المصير والارتقاء من ولي العهد إلى ملك القلعة.

