أتلتيكو مدريد يحقق أول فوز خارج أرضه بعد معركة شرسة أمام ريال بيتيس
تمكن فريق أتلتيكو مدريد من تسجيل أول انتصار له خارج ملعبه هذا الموسم مساء الإثنين، بعد مواجهة قوية أمام ريال بيتيس، حيث صمد تحت ضغط كبير من أصحاب الأرض. هذا الفوز يمثل نموذجًا يحتذى به بالنسبة لفريق دييغو سيميوني.
انطلاقة نارية لأتلتيكو مع هدف مبكر
بدأ أتلتيكو المباراة بقوة، حيث أطلق جوليانو سيميوني تسديدة طائرة من قدمه اليسرى الضعيفة من على حدود منطقة الجزاء، لتسكن الكرة الزاوية اليمنى السفلى بعد خمس دقائق فقط من انطلاق اللقاء. كان هذا الهدف بمثابة الشرارة التي أشعلت أداء الفريق، الذي بدا خطيرًا في الهجمات المرتدة، بقيادة أليكس باينا الذي أدار اللعب بذكاء، وجوليانو الذي انطلق بقوة على الجهة اليمنى، رغم فشل جوليان ألفاريز في استغلال أفضل الفرص التي أُتيحت له.
بيتيس يضغط بلا هوادة لكن أتلتيكو يصمد
لم يكن ريال بيتيس بلا تهديد، حيث حاول كل من عز عبدة، وأنتوني، وكوتشو هيرنانديز استغلال الفرص التي أتيحت لهم في الشوط الأول، لكنهم لم يتمكنوا من التسجيل. سيطر بيتيس تدريجيًا على وسط الملعب واحتل منطقة أتلتيكو، لكن مطالبهم بركلة جزاء بعد لمسة يد على ناتان داخل المنطقة قوبلت بالرفض من الحكم. وفي هجمة مرتدة سريعة قبل نهاية الشوط الأول، قطع باينا الكرة من الجهة اليسرى، وتلاعب بأحد المدافعين قبل أن يرسل كرة قوية في الزاوية العليا، مانحًا أتلتيكو تقدمًا بثنائية قبل الاستراحة.
تغييرات وتأثيرها على مجريات الشوط الثاني
في الشوط الثاني، اضطر أتلتيكو مدريد إلى استبدال بابلو بارييوس بسبب الإصابة، وعند الدقيقة الستين، خرج كل من باينا وألفاريز ليحل محلهم كونور غالاغر، وأنطوان غريزمان، وألكسندر سورلوث. مع هذه التبديلات، تراجعت هجمات أتلتيكو المرتدة وأصبحت أقل فاعلية، بينما زاد ضغط بيتيس على دفاعات الضيوف.
دفاع صلب يقف حائلاً أمام هجمات بيتيس
على الرغم من تصاعد هجمات بيتيس، واجهوا صعوبات كبيرة في اختراق دفاع أتلتيكو، بفضل الأداء القوي لكل من ديفيد هانكو، وخوسيه ماريا خيمينيز، وتصديات حاسمة من الحارس يان أوبلاك. هذا الأداء الدفاعي يعكس بصمة واضحة لأسلوب سيميوني المعروف، وهو ما أسعد جماهير الفريق التي سافرت إلى إشبيلية، خاصة بعد بداية موسم شهدت بعض الهفوات الدفاعية.
أتلتيكو يرتقي إلى المركز الرابع ويقلص الفارق مع برشلونة
مع اقتراب نهاية المباراة، بدا الإحباط واضحًا على لاعبي بيتيس وجماهيرهم، الذين شعروا أن الحظ والقرارات التحكيمية لم تكن في صالحهم. أما أتلتيكو، فقد استمتع بصافرات النهاية التي أعلنت عن أول فوز له خارج أرضه في واحدة من أصعب مباريات الدوري الإسباني. هذا الانتصار جاء في المحاولة السابعة، مما رفع رصيد أتلتيكو إلى المركز الرابع، وقلص الفارق مع برشلونة صاحب المركز الثاني إلى ثلاث نقاط فقط، مع تسجيل ثالث مباراة نظيفة في الموسم.
من جهة أخرى، تراجع بيتيس إلى المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو، وسيظل الفريق يشعر بالندم لعدم تمكنه من اختراق دفاعات الضيوف رغم الفرص العديدة.

