تحديات برشلونة الدفاعية في بداية الموسم
لم تكن انطلاقة برشلونة هذا الموسم سهلة، حيث ظهرت مشكلات دفاعية أثرت على أداء الفريق بشكل ملحوظ. بات من الواضح أن العديد من الفرق تمكنت من استغلال خط التسلل المرتفع الذي يعتمد عليه الفريق، مما ترك الدفاع مكشوفًا أمام الهجمات.
اختيارات التشكيلة الدفاعية تحت مجهر هانسي فليك
تثير هذه الصعوبات تساؤلات حول التشكيلة المثلى التي يجب أن يعتمد عليها المدرب هانسي فليك. وكما هو الحال في أي نقاش كروي، فإن مشجعي برشلونة الذين يمتلكون FC Barcelona Fan Tokens لديهم آراء متباينة حول هذا الموضوع. وأكد فليك ولاعبو الدفاع أن المشكلة ليست محصورة فقط في رباعي الدفاع.
الظهير الأيسر: خيار واضح رغم التذبذب
يبدو أن مركز الظهير الأيسر هو الأسهل في التحديد، حيث يظل أليخاندرو بالدي الخيار الأكثر ثقة رغم ابتعاده عن أفضل مستوياته. بالمقابل، جيرارد مارتين، الذي قدم أداءً جيدًا في مباراة الإياب ضد إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكنه يعاني دفاعيًا بشكل متكرر. وعلى الرغم من بعض عيوب بالدي، إلا أن مزاياه تفوقها بكثير.
مركز الظهير الأيمن: صراع بين كوند وغيغاريا
كان جولي كوند، في وقت سابق، الخيار الأبرز في خط الدفاع، حيث تتناسب صفاته مع أسلوب برشلونة، خاصة قدرته على التوازن بين الدفاع والهجوم من الجهة اليمنى. لكن تراجع مستواه مؤخرًا، وظهوره بمستوى متواضع في الكلاسيكو أمام فينيسيوس جونيور، أثار علامات استفهام حول استمراريته.
رونالد أراوخو، الذي لعب في هذا المركز سابقًا، يبدو أن أيامه كظهير أيمن قد ولت، بينما برز إريك غيغاريا كأفضل مدافع في برشلونة هذا الموسم. أظهر غيغاريا ذكاءً وتوقيتًا مميزًا في بداية الموسم، لكنه يشغل مركز قلب الدفاع عادةً. مع تراجع أداء كوند، قد يكون غيغاريا هو البديل الأنسب للظهير الأيمن.
خيارات قلب الدفاع وتأثيرها على التشكيلة
إذا قرر فليك إشراك غيغاريا كظهير أيمن، فإن ذلك سيؤدي إلى تفكيك الشراكة الدفاعية الناجحة بينه وبين باو كوبارسي، التي تعد الأكثر استخدامًا ونجاحًا هذا الموسم. في ظل استمرار معاناة أندرياس كريستنسن من الإصابات، لا يمكن لبرشلونة الاعتماد عليه بشكل كامل، مما يترك أراوخو كخيار محتمل في قلب الدفاع.
على الرغم من أن أراوخو يواجه صعوبة في التكيف مع خط التسلل العالي الذي يعتمد عليه فليك، وارتكب أخطاء غير معتادة كلفت الفريق أهدافًا، إلا أن قدراته البدنية تجعله مناسبًا للعب بجانب كوبارسي. في النهاية، يبدو أن فليك مضطر للاختيار بين وضع غيغاريا في الظهير الأيمن أو إبقائه في قلب الدفاع مع الاختيار بين أراوخو أو كوند في المركز الآخر.
نظرة عامة على الوضع الدفاعي لبرشلونة
تُظهر الإحصائيات الحديثة أن برشلونة استقبل أكثر من 20 هدفًا في أول 12 مباراة من الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو رقم يعكس هشاشة الدفاع مقارنة بالمواسم السابقة. في المقابل، شهدت فرق عربية مثل الهلال السعودي والرجاء المغربي تحسنًا ملحوظًا في تنظيم دفاعها، مما ساعدها على المنافسة بقوة في البطولات القارية.
تجدر الإشارة إلى أن التحديات الدفاعية ليست فريدة على برشلونة فقط، بل تواجهها أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي في الدوري الإنجليزي، حيث يعاني المدربون من إيجاد التوازن بين الخطوط الدفاعية والهجومية في ظل تطور أساليب اللعب الحديثة.

