تحديات الإصابات تحيط بالكلاسيكو قبل المواجهة المرتقبة
يستعد عشاق كرة القدم لمباراة الكلاسيكو التي ستشهد مواجهة حاسمة بين ريال مدريد وبرشلونة، لكن هذه المباراة لن تكون فقط صراعًا تكتيكيًا، بل ستكون اختبارًا حقيقيًا للقدرة البدنية للعديد من اللاعبين. حيث يعاني الفريقان من غيابات وإصابات متعددة قد تؤثر على تشكيلة الفريقين وأداء اللاعبين في ملعب سانتياغو برنابيو.
غيابات مؤكدة وتأثيرها على التشكيلة
يواجه ريال مدريد غيابًا مؤكدًا لعدد من لاعبيه الأساسيين مثل روديجر وألابا، بينما يعاني برشلونة من غيابات بارزة تشمل تير شتيغن، غافي، ليفاندوفسكي، أولمو، رافينيا، وجوان غارسيا. هذه الغيابات ليست محل شك، مما يجعل المدربين يركزون على اللاعبين المتاحين ويعيدون ترتيب أوراقهم استعدادًا للمباراة.
اللاعبون الذين يخوضون سباقًا مع الزمن
بعيدًا عن الغيابات المؤكدة، هناك خمسة لاعبين من الفريقين يحاولون التعافي سريعًا من إصابات عضلية مختلفة ليكونوا جاهزين للمشاركة في الكلاسيكو. هؤلاء اللاعبون يمثلون نقطة حساسة في استعدادات الفريقين، حيث أن مشاركتهم قد تحمل مخاطر صحية كبيرة قد تؤثر على مسيرتهم في الموسم.
على سبيل المثال، تعرض كريستنسن لالتهاب معوي أدى إلى غيابه عن مباراة أولمبياكوس، كما غاب دي يونغ عن تدريبات الخميس لنفس السبب. بالإضافة إلى ذلك، يعاني كوندي من إصابة مؤلمة، فيما اضطر أسينسيو لمغادرة مباراة يوفنتوس بسبب إجهاد عضلي.

غرفة إصابات ريال مدريد.
الضغوط على الجهاز الفني في ظل نقص اللاعبين
يعمل كل من تشابي ألونسو وفلِك على إدارة دقيقة لحالة اللاعبين المصابين، حيث يواجهان تحديًا كبيرًا في تحديد مدى جاهزية هؤلاء اللاعبين للمشاركة دون تعريضهم لمخاطر الإصابة المتكررة. فالرهان ليس فقط على الفوز في المباراة، بل على الحفاظ على صحة اللاعبين على المدى الطويل.
تجربة رافينيا التي اضطرت للتراجع عن المشاركة بعد محاولة التعافي السريعة، تؤكد مدى حساسية الوضع. فالضغط على اللاعبين للعودة بسرعة قد يؤدي إلى تفاقم الإصابات، وهو ما يحذر منه الجهاز الطبي.

غرفة إصابات برشلونة.
نقاط الضعف في التشكيلة وتأثيرها على الخطوط
يعاني ريال مدريد من نقص في خط الدفاع، مما يدفع الجهاز الفني إلى استعجال عودة لاعبين مثل هويجن، كارفاخال، وترينت، رغم أن جاهزيتهم ليست مضمونة بالكامل. في المقابل، يواجه برشلونة أزمة في خط الهجوم بسبب غياب ليفاندوفسكي، رافينيا، وأولمو، مع عودة متوقعة لـفيران توريس بعد غياب دام أسبوعين، حيث كان على مقاعد البدلاء في مباراة أولمبياكوس دون أن يشارك.

إصابات ريال مدريد وبرشلونة خلال الموسم.
تحذيرات طبية من مخاطر التعجل في التعافي
يُسلط الدكتور بيدرو لويس ريپول الضوء على المخاطر التي قد تواجه اللاعبين الذين يحاولون التعافي بسرعة للمشاركة في الكلاسيكو. في ريال مدريد، يركز الانتباه على مركز الظهير الأيمن، حيث لا يزال ترينت وكارفاخال في مرحلة التعافي، مع احتمالية تعرضهما لانتكاسات بسبب عدم اكتمال فترة إعادة التأهيل.
يشرح الدكتور ريپول أن إصابات عضلة الساق (العضلة الساقية) التي يعاني منها كارفاخال قد تؤدي إلى تكوين ندبات تؤثر على الأداء لفترات طويلة، مما يستدعي الحذر الشديد لتجنب تكرار الإصابة. كما أن حالة هويجن لا تزال في مراحلها الأولى، مما يجعل مشاركته في مباراة ذات شدة عالية مثل الكلاسيكو محفوفة بالمخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، يحذر من علامات الإرهاق التي تظهر على ألابا وسيبايوس، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض قد تكون مؤشرات لمشاكل أكبر. أما بالنسبة لـميندي، فيؤكد على ضرورة الصبر للخروج من دائرة الإصابات المتكررة.
تقييم حالة لاعبي برشلونة الصحية
في الجانب الكتالوني، يشيد الدكتور ريپول بالحذر الذي يتبعه الفريق بعدم المخاطرة بـأولمو وجوان غارسيا، خاصة مع خطورة إصابات الغضروف التي يعاني منها اللاعبان. كما يلفت الانتباه إلى أن إصابة رافينيا تحمل نسبة 30% من احتمالية الانتكاس، وهو ما يستدعي التعامل بحذر شديد.
يضيف أن فيران توريس أيضًا معرض لخطر الإصابة المتجددة، مما يجعل مشاركته في الكلاسيكو محل ترقب دقيق.
تأثير الإصابة المزمنة على أداء لامين
على الرغم من عدم إصابة لامين بشكل مباشر، إلا أن مشكلة التهاب العانة (البوبالجيا) تؤثر على مستواه بشكل ملحوظ. يوضح الدكتور ريپول أن هذه الحالة لا تمنع اللاعب من المشاركة، لكنها تقلل من قدرته على تقديم أفضل أداء له، مما يجعله لاعبًا حاضرًا جسديًا لكنه غير مكتمل الأداء.

