مستقبل مركز رقم تسعة في منتخب إسبانيا قبل كأس العالم
تدور نقاشات حادة حول من سيشغل مركز رقم تسعة في صفوف المنتخب الإسباني مع اقتراب كأس العالم. في صيف 2024، حينما توجت لا روخا بلقب يورو 2024، كان هذا المركز محجوزًا بوضوح للهداف المخضرم ألفارو موراتا. رغم أنه لم يكن هدافًا بارزًا، حيث سجل هدفًا وحيدًا فقط، إلا أن قائد الفريق نال احترام زملائه وأدى مهامه المطلوبة بكفاءة عالية.
تراجع أداء موراتا وتحديات البحث عن بديل
لكن الشكوك ازدادت في الفترة الأخيرة. فقد عانى موراتا من تراجع مستواه في ميلان خلال الموسم الماضي، تلاه أداء متوسط خلال فترة إعارته إلى غلطة سراي في النصف الثاني من الموسم. بعد انتقاله إلى كومو هذا العام، لم يتمكن من فرض نفسه كأساسي، ولأول مرة منذ يورو 2024، تم استبعاده من تشكيلة إسبانيا لأسباب فنية.
المشكلة الكبرى تكمن في غياب بديل واضح لموراتا ضمن الأجيال الصاعدة، أو على الأقل لا يوجد مهاجم رقم تسعة تقليدي بارز. فكرة “المهاجم الوهمي” التي أعادها بيب غوارديولا إلى الواجهة عام 2009، واعتمدها فيسينتي دل بوسكي خلال تتويج إسبانيا بيورو 2012، ما زالت تثير جدلاً واسعًا بين مؤيدين ومعارضين.
موقع ميكيل أويارزابال بين المهاجم التقليدي والوهمي
ميكيل أويارزابال لا يمكن تصنيفه كمهاجم رقم تسعة كلاسيكي، لكنه أيضًا ليس بعيدًا عن هذا الدور ليُعتبر مهاجمًا وهميًا بالكامل. أداءه المتباين مع ناديه، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط من اللعب المفتوح، يجعل مستواه مع المنتخب الإسباني أكثر إثارة للدهشة.
في آخر سبع مباريات له مع إسبانيا، بدأ أويارزابال وسجل ستة أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة، أرقام تفوق أي مهاجم إسباني في الآونة الأخيرة. يتميز بتمريراته الذكية وحركته المميزة، كما أظهر حاسة تهديفية جيدة داخل منطقة الجزاء، مما يجعله هدفًا مثاليًا للكرات العرضية والتمريرات العرضية من الخط الجانبي.
خيارات أخرى ومنافسة على مركز المهاجم
على الجانب الآخر، سامو أغيهوا، الذي يُعتبر الوريث الأبرز لموراتا، قدم أداءً متذبذبًا في بداياته مع المنتخب. في حين أن فيران توريس، مثل أويارزابال، تحول إلى مركز المهاجم الصريح مؤخرًا. يبدو أن المدرب لويس دي لا فوينتي قد يختار التشكيلة دون وجود مهاجم رقم تسعة تقليدي.
بالنظر إلى الأداء الحالي، لا يمكن لإسبانيا التخلي عن أويارزابال في هذا المستوى. دي لا فوينتي سيحرص على وجود مهاجم تقليدي في قائمة كأس العالم، حيث سيتنافس أغيهوا، موراتا، وبورخا إيغليسياس على هذا المركز، لكن من المرجح أن الفريق لن يعتمد على مهاجم رقم تسعة كلاسيكي كما كان في السابق.

