تقييم أداء لاعبي إسبانيا في الفوز على جورجيا 2-0 في إلتشي
واصل منتخب إسبانيا تألقه اللافت بفوزه المستحق بنتيجة 2-0 على جورجيا في ملعب مانويل مارتينيز فاليرو بمدينة إلتشي. نستعرض فيما يلي تقييمات اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء، مع التركيز على أبرز المساهمات واللحظات الحاسمة.
توازن دفاعي وهجومي مميز
حارس المرمى أوناي سيمون لم يُجبر على التدخل كثيراً، مما يعكس سيطرة إسبانيا على مجريات اللعب. في الخط الخلفي، قدم روبن لو نورماند أداءً متيناً، حيث لم يواجه ضغطاً كبيراً لكنه نجح في الفوز بمعظم المواجهات الثنائية، كما ساهم بصناعة الهدف الأول.
بجانب لو نورماند، ظهر باو كوبارسي بمستوى جيد رغم بعض التذبذب في الأداء الدفاعي، بينما كان مارك كوكوريلا من أبرز اللاعبين بفضل توازنه بين الدفاع والهجوم، مما جعله عنصراً فعالاً في بناء الهجمات وقطع الكرات.
خط وسط متجدد يثبت جدارته
في وسط الميدان، برز مارتن زوبيميندي بأداء قوي، مؤكداً أن غياب رودري لا يؤثر سلباً على توازن الفريق، حيث أظهر قدرة كبيرة على استرجاع الكرة وتنظيم اللعب. إلى جانبه، قدم بيدري مباراة نموذجية، إذ ساعد في إدارة وسط الملعب ومرر كرة حاسمة قادت إلى الهدف الأول.
ميكيل ميرينو أظهر أيضاً مستوى جيد، رغم أنه لم ينجح في تسجيل الأهداف كما في المباريات السابقة، إلا أن دوره في التمرير والتحكم في إيقاع اللعب كان واضحاً.
هجوم نشط مع فرص ضائعة
على الجبهة الهجومية، كان أداء فيران توريس محبطاً بعض الشيء، حيث حصل على ركلة جزاء في الشوط الأول لكن الحارس جورجي ماماردشفيلي تصدى لها ببراعة. من جهته، أحرز ميكيل أويارزابال هدفاً في الشوط الثاني بعد عدة محاولات، مما أثبت صبره ومهارته.
يريمي بينو كان نجم اللقاء بلا منازع، حيث سجل الهدف الافتتاحي للفريق وقدم أداءً جيداً في غياب نيكو ويليامز، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في مستواه.
دور البدلاء وتأثيرهم المحدود
على صعيد البدلاء، أليكس باينا أظهر لمحات إيجابية خلال دقائق مشاركته في الشوط الثاني، بينما عانى بورخا إيغليسياس من قلة الفاعلية بعد دخوله بدلاً من أويارزابال في الدقيقة 65.
ماركوس يورنتي، الذي عاد إلى صفوف المنتخب بعد فترة غياب، قدم أداءً متوازناً ولم يظهر غريباً عن أجواء المباراة. بالمقابل، قدم بابلو بارييوس أداءً مقبولاً في ثاني ظهور له مع المنتخب، في حين لم يشارك أليكس غارسيا كثيراً بسبب قصر مدة تواجده على أرض الملعب.
نظرة عامة على الأداء والإحصائيات الحديثة
تُظهر إحصائيات المباراة أن إسبانيا استحوذت على الكرة بنسبة تجاوزت 65%، مع خلق أكثر من 12 فرصة تهديفية، مما يعكس تفوقها الواضح على المنافس. هذا الفوز يعزز من مكانة إسبانيا في التصفيات الأوروبية، حيث لم تخسر في آخر 10 مباريات رسمية، وهو إنجاز يذكرنا بفترات هيمنة الفريق في العقد الماضي.
على الصعيد العربي، يمكن مقارنة أداء إسبانيا الحالي مع تألق المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، حيث أظهر الأخير قدرة على التوازن بين الدفاع والهجوم، مما جعله نموذجاً يحتذى به في المنطقة.
