ليفاندوفسكي يعلن اعتزاله اللعب مع منتخب بولندا في ظل استمرار هانسي فليك
أعلن النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم نادي برشلونة الإسباني، عن قراره بعدم المشاركة مجددًا مع منتخب بلاده طالما بقي هانسي فليك على رأس الجهاز الفني. جاء هذا القرار بعد دراسة متأنية مع الطاقم الفني والطبي، خاصة مع اقتراب اللاعب من بلوغ سن 37 عامًا في أغسطس المقبل، حيث يركز على الحفاظ على لياقته البدنية للمنافسة على البطولات الكبرى.
تفاصيل قرار ليفاندوفسكي وتأثيره على المنتخب البولندي
في مقابلة مع قناة TVP Sport البولندية، أكد ليفاندوفسكي أنه لا يشعر بالحاجة لتبرير قراره، مشيرًا إلى أنه اتخذه بعد أن اقتنع بصحته. وأضاف: “أنا واثق من قدرة زملائي على خوض المباريات القادمة بدوني، فالمنتخب لا يعتمد عليّ فقط”.
ويأتي هذا القرار في وقت غاب فيه ليفاندوفسكي عن المباراة الودية التي فاز فيها منتخب بولندا على مولدوفا بنتيجة 2-0، كما سيغيب عن مواجهة فنلندا المقررة في 10 يونيو ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
تحديات المنتخب البولندي في غياب ليفاندوفسكي
يمثل غياب ليفاندوفسكي تحديًا كبيرًا للمنتخب البولندي، خاصة وأنه أحد أبرز هدافي الفريق عبر التاريخ. ومع ذلك، فإن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الواعدين الذين بدأوا يبرزون في البطولات الأوروبية والعالمية، مثل كريستوف بيونتيك وروبرت جفانكوفسكي، مما يمنح الأمل في تعويض غياب النجم المخضرم.
مقارنة مع تجارب دولية مماثلة
يشبه قرار ليفاندوفسكي ما حدث مع لاعبين كبار آخرين في العالم، مثل ليونيل ميسي الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي مع الأرجنتين لفترة قبل أن يعود، أو كريستيانو رونالدو الذي اتخذ قرارات مماثلة في مراحل متقدمة من مسيرته. هذه القرارات تعكس حرص اللاعبين على إدارة مسيرتهم بشكل يضمن استمرار عطائهم في الأندية.
التركيز على المستقبل مع برشلونة
يبدو أن ليفاندوفسكي يضع تركيزه الأساسي على مسيرته مع برشلونة، حيث يسعى لتحقيق ألقاب محلية وقارية. في الموسم الحالي، ساهم اللاعب في تسجيل أكثر من 20 هدفًا في مختلف المسابقات، مما يعكس استمراره في تقديم أداء مميز رغم تقدمه في العمر.
يُذكر أن برشلونة يمر بفترة إعادة بناء الفريق، ويعتمد بشكل كبير على خبرة لاعبين مثل ليفاندوفسكي لتوجيه الجيل الجديد نحو تحقيق النجاحات.
آفاق المنتخب البولندي في تصفيات كأس العالم 2026
مع غياب ليفاندوفسكي، يواجه المنتخب البولندي اختبارًا حقيقيًا في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يتنافس مع منتخبات قوية مثل فنلندا والمجر. يعتمد الفريق على تماسك المجموعة وروح التعاون بين اللاعبين لتعويض غياب نجمهم الكبير.
تُظهر الإحصائيات أن بولندا تحتل حاليًا مركزًا متقدمًا في مجموعتها، مما يمنحها فرصة جيدة للتأهل إلى المونديال، رغم التحديات التي تواجهها.
قرار ليفاندوفسكي يعكس مرحلة جديدة في مسيرته الرياضية، ويضع المنتخب البولندي أمام تحديات جديدة في مشواره نحو كأس العالم.