فيدي فالفيردي يرد على الشائعات حول خلافه مع تشابي ألونسو
تصريحات فالفيردي بعد الجدل حول مركزه في ريال مدريد
أثار فيدي فالفيردي، نائب قائد ريال مدريد، جدلاً واسعاً بعد ظهوره بحالة من الحزن على مقاعد البدلاء خلال فوز فريقه الكبير 5-0 على كايرات ألماتي في دوري أبطال آسيا. اللاعب الأوروغوياني كان قد أعرب قبل المباراة عن رغبته في اللعب كلاعب وسط بدلاً من مركز الظهير الأيمن، وهو المركز الذي كان من المتوقع أن يشغله في مواجهة الفريق الكازاخي.
لكن المفاجأة جاءت عندما لم يبدأ المباراة أساسياً، بل جلس على دكة البدلاء، وعندما طلب منه المدرب تشابي ألونسو الإحماء، اختار فالفيردي أن يبقى واقفاً ويداه خلف ظهره، في تصرف أثار الكثير من التكهنات حول وجود توتر بينه وبين المدرب.
رد فالفيردي عبر وسائل التواصل الاجتماعي
بعد أقل من 24 ساعة من المباراة، استخدم فالفيردي منصة تويتر ليعبر عن موقفه من الشائعات التي طالت سمعته. قال اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً: “قرأت العديد من المقالات التي تسيء إلى صورتي. أعلم أنني مررت بمباريات سيئة، وأنا أتحمل المسؤولية. لا أخفي شيئاً وأواجه النقد بشجاعة. أشعر بالحزن حقاً. يمكن للناس أن يقولوا عني أشياء كثيرة، لكن لا يمكن لأحد أن يدعي أنني أرفض اللعب.”
وأضاف: “لقد بذلت كل ما أملك وأكثر من أجل هذا النادي، لعبت وأنا مصاب ومكسور ولم أشتكِ أو أطلب الراحة أبداً. علاقتي مع المدرب جيدة، وهذا يمنحني الثقة لأخبره بالمركز الذي أفضل اللعب فيه، لكنني دائماً كنت واضحاً بأنني مستعد للعب في أي مركز وفي أي مباراة أو رحلة.”
لقد قرأت عدة مقالات تضر بشخصيتي. أعلم أنني مررت بمباريات سيئة، وأنا أتحمل المسؤولية. أنا لا أختبئ وأواجه الأمور. أشعر بالحزن الشديد. يمكن أن يقول الناس الكثير عني، لكن تحت أي ظرف لا يمكنهم القول أنني أرفض اللعب. لقد أعطيت كل شيء وأكثر لهذا النادي…
– فيدي فالفيردي (تويتر)
وختم قائلاً: “لقد تركت قلبي وروحي في هذا النادي وسأستمر في ذلك، حتى لو لم يكن أدائي دائماً بالمستوى المطلوب أو لم ألعب كما أريد. أقسم على كبريائي أنني لن أستسلم وسأقاتل حتى النهاية، في أي مركز يُطلب مني اللعب فيه.”
خلفية الأزمة: ماذا حدث فعلاً بين فالفيردي وألونسو؟
تحدثت بعض التقارير عن رفض فالفيردي اللعب في مركز الظهير الأيمن خلال مواجهة كايرات، وهو ما نفاه اللاعب بشكل قاطع قبل اللقاء. في المقابل، تشير مصادر أخرى إلى أن تشابي ألونسو لم يكن راضياً عن تصريحات فالفيردي الإعلامية، وربما كان يحاول توجيه رسالة له من خلال إبقائه على مقاعد البدلاء.
رغم أن رفض اللعب يبدو أمراً غير محتمل، إلا أن سلوك فالفيردي قبل وأثناء المباراة أثار علامات استفهام. إذ لم يشارك في الإحماء مع بقية البدلاء، وبقي واقفاً ويداه خلف ظهره عندما طلب منه الإحماء مع إدواردو كامافينغا وجود بيلينغهام، مما زاد من التكهنات حول وجود توتر بينه وبين المدرب.
تطورات حديثة في مسيرة فالفيردي وريال مدريد
يُذكر أن فالفيردي يعد من الركائز الأساسية في تشكيلة ريال مدريد، حيث شارك في أكثر من 40 مباراة في الموسم الماضي، مسجلاً 5 أهداف وصانعاً 7 تمريرات حاسمة. كما أن ريال مدريد يحتل حالياً المركز الثاني في الدوري الإسباني بعد مرور 10 جولات، مع تسجيل الفريق 25 هدفاً واستقبال 12 هدفاً.
على الصعيد العربي، شهدت الساحة الرياضية مؤخراً تألق لاعب الوسط المغربي أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، حيث ساهم في 10 أهداف خلال 15 مباراة في الدوري الفرنسي، مما يعكس أهمية اللاعبين العرب في الدوريات الأوروبية الكبرى.