تأجيل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو بسبب رفض ترخيص إعادة الافتتاح
لن يتمكن نادي برشلونة من استضافة مبارياته في ملعب كامب نو يوم الأحد المقبل، بعد أن رفض مجلس المدينة منح النادي الكتالوني الترخيص اللازم لإعادة فتح الملعب. يسعى الفريق العملاق لاستئناف نشاطه في ملعب سبوتيفاي كامب نو بسعة 27,000 متفرج، في ظل استمرار أعمال التجديد والتطوير التي يشهدها الملعب.
تحديات أمنية تعيق إعادة فتح الملعب
أوضحت نائبة عمدة برشلونة، لايا بونيت، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أن النادي لم يستوفِ بعد جميع متطلبات السلامة الضرورية لإعادة افتتاح الملعب. وقالت: «نحن نقترب من نهاية المرحلة الأولى التي ستتوج بعملية الترخيص، لكن من الضروري التأكد من توافر جميع شروط الأمان». وأضافت أن المجلس لا يحدد مواعيد إعادة الافتتاح، مشددة على أن الأولوية هي ضمان سلامة الجماهير.
مشكلات في ممرات الإخلاء والبنية التحتية
كشف مصدر من داخل المجلس، رفض الكشف عن هويته، أن أبرز العقبات التي حالت دون منح الترخيص تتعلق بنقص في ممرات الإخلاء وعدم الالتزام الكامل باللوائح التنظيمية. وأشار إلى وجود مشاكل في سهولة الوصول، مثل ضعف الإشارات، وقلة الدرابزينات، وسوء تشطيب السلالم، بالإضافة إلى صعوبات في وصول المركبات. ورغم ذلك، أكد المصدر أن الأعمال المنجزة حتى الآن جيدة، ويتوقعون حل هذه المشكلات بسرعة دون تأخير طويل.
برشلونة يعلن استضافة مبارياته القادمة في مونتجويك
في أعقاب قرار مجلس المدينة، أعلن نادي برشلونة أن مباراته المقبلة ستقام في ملعب أوليمبيك لويز كومبانيس في مونتجويك، حيث سيواجه فريق ريال سوسيداد مساء الأحد. كما أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن مباراة دوري أبطال أوروبا التي ستجمع برشلونة بباريس سان جيرمان في الأول من أكتوبر ستقام أيضاً في نفس الملعب.
وأكد النادي الكتالوني التزامه بحل المشكلات التي أشار إليها المجلس، معبراً عن شكره لجماهيره التي أبدت صبراً متزايداً وتفهماً للوضع الراهن.
آمال برشلونة في استعادة كامب نو قريباً
كان رئيس النادي جوان لابورتا ونائبة الرئيس المؤسسي إيلينا فورت قد عبرا عن تفاؤلهما بالحصول على الترخيص اللازم لإعادة فتح الملعب، لكن هذه الآمال لم تتحقق حتى الآن. ويأمل النادي في أن تثمر الجهود المبذولة عن عودة سريعة إلى ملعبهم التاريخي، الذي يشهد أكبر مشروع تطوير في تاريخه منذ افتتاحه عام 1957.
تطورات حديثة في مشاريع تطوير الملاعب العالمية
في سياق متصل، تشهد الملاعب الكبرى حول العالم تحديثات مستمرة لتعزيز تجربة الجماهير وضمان السلامة، مثل ملعب الملك فهد الدولي في الرياض الذي استقبل أكثر من 60,000 متفرج في نهائيات كأس آسيا 2023، مع تطبيق أحدث معايير الأمان والتقنيات الحديثة. ويعد كامب نو من بين الملاعب التي تسعى لمواكبة هذه التطورات العالمية، مما يتطلب وقتاً إضافياً لضمان استيفاء جميع المعايير.