ريوخا: اللاعب الوحيد في فالنسيا الذي نجح في تسجيل النقاط أمام برشلونة
يواجه فريق فالنسيا تحديًا جديدًا هذا الموسم، يشبه إلى حد كبير ما حدث في الموسم الماضي عندما زاروا ملعب سانتياغو برنابيو، حيث لم يكن أي لاعب من الفريق قد تذوق طعم الفوز على ريال مدريد في عقر داره. ومع ذلك، تمكن الفريق من تحقيق المفاجأة والانتصار رغم كل التوقعات. هذه القدرة على التألق في المواقف الصعبة هي سمة متأصلة في فالنسيا، الذي يزداد قوة عندما لا يكون متوقعًا منه الكثير.
الآن، ينتظر فالنسيا اختبارًا جديدًا في ملعب يوهان كرويف، حيث سيواجه برشلونة. رغم أن المباراة ليست في كامب نو، إلا أن الفوز هناك سيكون بمثابة كسر لعقدة طويلة يعاني منها معظم لاعبي الفريق، الذين لم يسبق لهم الفوز في مدينة برشلونة.
قلة من لاعبي فالنسيا تذوقوا طعم الفوز في ملعب برشلونة
عند مراجعة أداء لاعبي فالنسيا خلال السنوات الأخيرة، يتضح أن القليل منهم فقط تمكن من تحقيق الفوز على برشلونة في ملعبه. في الواقع، مرت سنوات طويلة على آخر انتصار. اللاعبان الوحيدان اللذان حققا هذا الإنجاز هما خوسيه لويس غايا، الذي فاز مع فالنسيا بنتيجة 2-1 في كامب نو خلال موسم 2015-2016، وديميتري فولكيير الذي حقق الفوز مرتين مع غرناطة في ملعب برشلونة خلال موسم 2020-2021. أما بقية اللاعبين، فلا يمتلكون خبرة الفوز في هذا الملعب، مما يجعل هذا التحدي أمامهم كبيرًا.
ريوخا: بصيص الأمل في مواجهة برشلونة
من بين لاعبي الفريق الحاليين، يبرز لويس ريوخا كالشخص القادر على منح فالنسيا بصيص أمل في هذه المواجهة. الجناح الأندلسي هو اللاعب الوحيد في التشكيلة الذي تمكن من اقتناص نقاط أمام برشلونة خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل أهدافه الحاسمة.

لويس ريوخا، جناح فالنسيا، في مواجهة برشلونة.
هدفان ذهبيان لريوخا أمام برشلونة
حقق ريوخا هذا الإنجاز عندما كان يلعب مع ديبورتيفو ألافيس. ففي موسم 2020-2021، ساهم هدفه في تعادل فريقه 1-1 على ملعب مينديزوروزا أمام برشلونة، مما منح ألافيس نقطة ثمينة ضد الفريق الكتالوني العملاق. وفي نفس الموسم، سجل ريوخا هدفًا آخر في كامب نو، رغم خسارة فريقه. وفي الموسم التالي 2021-2022، عاد ليسجل هدفًا مهمًا آخر في ملعب برشلونة، ليضمن تعادلًا ثمينًا 1-1 لفريقه.

لويس ريوخا خلال مباراة هذا الموسم مع فالنسيا.
غياب الحظ عن باقي هدافي فالنسيا في كامب نو
على عكس ريوخا، لم يحالف الحظ لاعبين آخرين في التشكيلة الحالية عند اللعب في ملعب برشلونة. من بين هؤلاء خوسيه لويس غايا، كورتني ديخابي، هوغو دورو، وأرسيل دانجوما، الذين رغم مساهماتهم التهديفية مع فالنسيا أو فرقهم السابقة، لم يتمكنوا من تحقيق أي نقاط في مواجهة برشلونة على أرضه.
في ظل هذه المعطيات، يبقى ريوخا هو الأمل الأكبر لفالنسيا في كسر هذه العقدة التاريخية، مستفيدًا من خبرته السابقة في تسجيل الأهداف الحاسمة ضد برشلونة، ليقود فريقه نحو تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب يوهان كرويف.