زي روبرتو: قصة لاعب لا يشيخ مع الزمن
تحول ملحوظ بعد الاعتزال
قلة من اللاعبين يحافظون على لياقتهم البدنية بعد انتهاء مسيرتهم الكروية، ناهيك عن بلوغهم الخمسين من العمر. لكن زي روبرتو، نجم البرازيل وبايرن ميونيخ وريال مدريد السابق، يبدو كما لو أنه عاد إلى شبابه بعد أن أصبح مدربًا شخصيًا.
شهدت السنوات الأخيرة أمثلة بارزة على لاعبين تغيرت ملامحهم بشكل جذري بعد الاعتزال. فمثلاً، Mesut Ozil، نجم ريال مدريد السابق، قضى وقتًا طويلًا في صالة الألعاب الرياضية بعد اعتزاله، بينما Fernando Torres، مهاجم أتلتيكو مدريد وليفربول السابق، اكتسب كتلة عضلية ملحوظة بعد انتهاء مسيرته.
اللياقة البدنية التي لا تعرف التراجع
يُبرز زي روبرتو، الذي يبلغ من العمر 51 عامًا، كيف يمكن للرياضي أن يحافظ على جسده في أفضل حالاته حتى بعد سنوات من الاعتزال. طوال مسيرته، تميز بقدرة تحمل عالية وحركة مرنة، وهو ما ساعده على الاستمرار في اللعب حتى سن 43 عامًا، حيث أنهى مسيرته في نادي بالميراس البرازيلي عام 2017.
على الرغم من مرور ثماني سنوات على اعتزاله، لا تزال صور زي روبرتو على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس جسدًا قويًا وعضلات بارزة، مما يجعله مثالًا حيًا على العناية المستمرة بالجسم بعد كرة القدم.


مسيرة زي روبرتو في أوروبا وريال مدريد
كانت بوابة أوروبا لرياضة زي روبرتو من بوابة ريال مدريد، حيث انتقل من نادي بورتوغيزا البرازيلي إلى النادي الملكي وهو في الحادية والعشرين من عمره. بدأ مشواره هناك على سبيل الإعارة مع نادي فلامنغو، وشارك في 21 مباراة فقط خلال 18 شهرًا قضاها مع الفريق، سجل خلالها هدفًا وصنع هدفين.
رغم قلة مشاركاته، كان له دور في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عام 1998، كما حصل على لقب الدوري الإسباني موسم 1996-1997. لكن الأثر الأكبر لزي روبرتو كان في بايرن ميونيخ، حيث قضى أطول فترة في مسيرته، محققًا أربعة ألقاب في الدوري الألماني.

إنجازات دولية مع منتخب البرازيل
على الصعيد الدولي، مثل زي روبرتو منتخب البرازيل في 84 مباراة وسجل 6 أهداف، وحقق لقبين في كوبا أمريكا. ورغم مشاركته في كأس العالم 1998 و2006، لم يحالفه الحظ في الفوز بكأس العالم 2002، وهو اللقب الذي حققته البرازيل في تلك النسخة.
تجسد قصة زي روبرتو كيف يمكن للاعب أن يحافظ على لياقته البدنية ويعيد تعريف مفهوم الشيخوخة في عالم كرة القدم، مما يجعله قدوة للعديد من اللاعبين العرب والدوليين الذين يسعون للحفاظ على صحتهم بعد الاعتزال.