تحليل مدرب إشبيلية ماتياز ألميدا بعد خسارة الجولة الثانية
لم يتمكن ماتياز ألميدا من تحقيق بداية مثالية على مقاعد بدلاء فريق إشبيلية في ملعب رامون سانشيز بيزخوان. بعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام أتلتيك بلباو على ملعب سان ماميس، تلقى الفريق خسارة جديدة مساء اليوم أمام خيتافي بنتيجة 1-2، ليغلق بذلك أول جولتين من الدوري الإسباني بدون نقاط ويجد نفسه في مراكز الهبوط.
ملاحظات ألميدا حول أداء الفريق
أعرب المدرب الأرجنتيني عن استيائه من النتيجة قائلاً: «سارت المباراة كما توقعنا، لكن بعض الأخطاء التي ارتكبناها غيرت مجرى اللقاء، والخروج من هذه الأزمة يتطلب العمل الجاد فقط».
وأشار إلى أن فريقه عانى من لحظات فقدان التركيز: «لن أتحدث بسوء عن لاعبيّ، فقد قدمنا فترات جيدة أمام خصم يغلق مناطقه الدفاعية بإحكام، وهو ما درسناه جيداً. لكن بمجرد أن سجلوا هدف التقدم، أصبح من الصعب اختراق دفاعهم. تعادلنا، لكن في الشوط الثاني وبسبب أخطاء كان بالإمكان تجنبها، استقبلنا الهدف الثاني، ولم نستغل الفرص التي أتيحت لنا».
تقييم شامل لما ينقص إشبيلية
أكد ألميدا أن الخسارة تكشف عن العديد من النقاط التي تحتاج إلى تحسين: «كل خسارة تكشف عن أوجه قصور كثيرة، ويجب أن نعمل على تصحيحها. لا يمكنني إصدار حكم دقيق بعد دقائق قليلة من نهاية المباراة، أحتاج لمراجعة الأداء بهدوء لأحدد أخطائنا وكيفية تطوير الفريق».
تحديات المرحلة الحالية وخطة العمل
في مؤتمر صحفي لاحق، أعاد ألميدا التأكيد على ضرورة الصبر والعمل المستمر لتجاوز البداية الصعبة للموسم: «أحتاج لتحليل الأمور بهدوء لتجنب الأخطاء. كنا نعلم أن مواجهة هذا الخصم ستكون صعبة بسبب أسلوبه الدفاعي. بعد استقبال الهدف الأول، زادت صعوبة المهمة. في الشوط الثاني، فقدنا الكرة في منتصف الملعب واستغلوا ذلك جيداً. حاولنا اختراق دفاعهم لكن لم نكن حاسمين في إنهاء الهجمات».
وأضاف: «لقد قضيت مع الفريق فترة الإعداد والمباراتين الأوليين فقط. الأمر يحتاج إلى وقت وصبر لبناء الثقة بين اللاعبين. أعرف من تجربتي كلاعب أن الأمور لا تتحسن بين ليلة وضحاها. الحل يكمن في العمل المستمر، تقبل الأخطاء، وعدم البحث عن أعذار».
الجانب الفني والاحتياجات السوقية
تطرق ألميدا إلى موضوع جودة اللاعبين والصفقات الجديدة قائلاً: «سوق الانتقالات لا يزال مفتوحاً ونعمل على تعزيز الفريق لأسباب مختلفة. لكنني لن أستخدم هذا كذريعة. أؤمن بالعمل الجاد وليس بالنجاحات السريعة. تصحيح الأخطاء يحتاج إلى وقت وجهد وتركيز. الفريق يظهر تحسناً في بعض الجوانب، ونخلق فرصاً تهديفية، لكن يجب أن نكون أكثر دقة في اللمسة الأخيرة وأقوى دفاعياً».
وأكد: «لن أغير موقفي، تركيزي منصب على الفوز بالمباريات. دوري هو التدريب والقيادة فقط».
رسالة واضحة حول مستقبل الفريق
اختتم ألميدا حديثه بالقول: «ما تم الاتفاق عليه داخل الفريق سيبقى سرياً. الحديث عن ذلك مجرد أعذار. إذا لم تنجح خطتنا، فالمسؤولية تقع على عاتقي كمدرب. أنا هنا لأقاتل وأعمل بجد، وليس للدفاع عن نفسي أو إلقاء اللوم على الآخرين. نحن فريق واحد، وسنخرج من هذه الأزمة معاً».