جدل حول اتفاق برشلونة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية
تعرض نادي برشلونة لانتقادات واسعة بعد توقيعه على اتفاقية رعاية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، وكان من بين المنتقدين منظمة العفو الدولية التي أعربت عن قلقها تجاه هذا التعاون. النادي الكتالوني سيحمل شعاراً ترويجياً لهيئة السياحة في الكونغو على قمصانه خلال السنوات الأربع القادمة.
تفاصيل الاتفاقية وتأثيرها المالي والتنموي
في الشهر الماضي، أعلن برشلونة عن توقيع عقد يمتد لأربع سنوات مع حكومة الكونغو الديمقراطية ليصبح الراعي الرسمي لقميص الفريق. وستظهر عبارة “جمهورية الكونغو الديمقراطية – قلب أفريقيا” باللغة الفرنسية على ظهر قمصان التدريب، بالإضافة إلى وجودها على أكمام قمصان المباريات. من المتوقع أن يدر هذا العقد على خزائن النادي حوالي 44 مليون يورو خلال فترة سريانه. كما يشمل الاتفاق تعاوناً مع مركز الابتكار في برشلونة، بهدف إطلاق برامج تعليمية ورياضية في المدارس الكونغولية لتعزيز الرياضة في البلاد.
انتقادات حقوقية حادة: هل الرياضة تُستخدم لتجميل الانتهاكات؟
أثار هذا الاتفاق تساؤلات حول مدى التزام برشلونة بالقيم وحقوق الإنسان التي يعلن عنها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكونغو. فقد أدانت منظمة العفو الدولية الصفقة، مؤكدة أن “الرياضة لا يجب أن تتحول إلى أداة لتبييض الانتهاكات الحقوقية”.
تشير المنظمة إلى أن شرق الكونغو يشهد نزاعات مسلحة بين القوات الحكومية وجماعات متمردة مدعومة من رواندا مثل حركة M23، حيث ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتتهم الحكومة الكونغولية هذه الجماعات فقط، لكن تقارير حقوقية توثق تورط الجيش في جرائم مثل الاغتصاب الجماعي، والقتل خارج نطاق القضاء، وانتهاكات ضد المدنيين.

تداعيات دولية وتأثيرات سياسية
تأتي هذه الاتفاقية في وقت تشهد فيه الكونغو الديمقراطية توترات سياسية وقانونية، حيث تسعى الحكومة إلى تطبيق عقوبة الإعدام على المثلية الجنسية، في تناقض صارخ مع دعم برشلونة لقضايا مجتمع LGBTQIA+. وقد أثار هذا الموضوع نقاشاً في البرلمان السويدي، الذي يقدم مساعدات مالية كبيرة للكونغو، حيث يعيش حوالي 73% من السكان تحت خط الفقر.
لا توافق لا ليغا على إعادة ترتيب مباراة برشلونة وفالنسيا. على النادي البحث عن بديل إذا لم يُفتح ملعب سبوتيفاي كامب نو في الوقت المناسب. @jbatalla7
– barcacentre (25 أغسطس 2025)