التويجري يوضح موقف الهلال من المشاركة في كأس السوبر السعودي
الامتناع عن اللعب ليس انسحابًا
أوضح الناقد الرياضي طارق التويجري أن تصرف نادي الهلال الأخير لا يمكن اعتباره انسحابًا رسميًا من بطولة كأس السوبر السعودي، بل هو مجرد امتناع عن خوض المباراة. وأكد خلال استضافته في برنامج نادينا أن هذا الفعل لا يستوجب توقيع غرامة مالية أو حرمان النادي من المشاركة في النسخ المقبلة.
وأشار التويجري إلى الفرق بين الامتناع والانسحاب، موضحًا أن الامتناع يعني عدم خوض المباراة قبل انطلاقها، بينما الانسحاب يحدث أثناء سير اللقاء.
قرارات لجنة الاستئناف وتأثيرها على الهلال
في المقابل، أصدرت لجنة الاستئناف قرارًا بشأن موقف الهلال من كأس السوبر، حيث فرضت على النادي غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي، واعتبرت الفريق خاسرًا بنتيجة 3-0 أمام القادسية. كما قررت اللجنة حرمان الهلال من استكمال مباريات السوبر لموسم 2025-2026، بالإضافة إلى منعه من المشاركة في أول بطولة رسمية يستحق التأهل لها في موسم 2026-2027.
تداعيات القرار على الساحة الرياضية
تأتي هذه القرارات في وقت يشهد فيه الدوري السعودي للمحترفين تطورًا ملحوظًا، حيث ارتفعت قيمة عقود اللاعبين والمباريات بنسبة تجاوزت 20% خلال الموسم الحالي، مما يعكس أهمية الالتزام بالمواعيد والمشاركة في البطولات الرسمية. ويُذكر أن الهلال، الذي يُعد من أبرز الأندية في المنطقة العربية، سبق له أن حقق لقب دوري أبطال آسيا 4 مرات، مما يزيد من حساسية أي قرار يؤثر على مشاركاته الدولية.
مقارنة مع حالات مشابهة في الرياضة العربية والدولية
في سياق متصل، شهدت الرياضة العالمية حالات مشابهة حيث امتنعت أندية كبرى عن المشاركة في بطولات لأسباب مختلفة، مثل نادي الأهلي المصري الذي واجه عقوبات بعد انسحابه من مباراة في دوري أبطال أفريقيا عام 2023، أو نادي مانشستر يونايتد الذي تعرض لغرامات بسبب تأجيل مباريات في الدوري الإنجليزي. هذه الأمثلة توضح أن الفارق بين الامتناع والانسحاب قد يكون له تبعات قانونية وإدارية تختلف حسب اللوائح المحلية والدولية.