تحديات استمرار دوري روشن خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية
دروس من تجربة 2018 في إدارة المنافسات الرياضية
ناقش الناقد الرياضي فهد الروقي قضية استمرار مباريات دوري روشن للمحترفين في نفس توقيت إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية، مستعرضاً تجربة سابقة حدثت في عام 2018. في ذلك الموسم، استمر الدوري السعودي أثناء انطلاق كأس آسيا، وهي الحالة الوحيدة في تاريخ الدوري التي شهدت تزامناً بين المنافسات المحلية والبطولات القارية.
أوضح الروقي أن نادي النصر استفاد بشكل كبير من هذا التزامن، حيث تمكن من مشاركة جميع لاعبيه المحترفين في الدوري، مما أتاح لهم فرصة المشاركة في أمم أفريقيا دون التأثير على أداء الفريق في الدوري.
تأثير غياب اللاعبين على الفرق الكبرى
على الجانب الآخر، كان نادي الهلال هو الأكثر تضرراً من هذا التداخل الزمني، إذ فقد أكثر من عشرة لاعبين أساسيين بسبب ارتباطهم بالمنتخبات الوطنية في البطولة القارية، مما أثر سلباً على نتائج الفريق في الدوري ذلك الموسم.
انعكاسات التزامن على الأداء والنتائج
تجربة 2018 تعكس تحديات كبيرة تواجه الأندية السعودية والعربية عند تزامن البطولات المحلية مع البطولات القارية، حيث يتطلب الأمر تنسيقاً دقيقاً بين الاتحادات والأندية لضمان عدم تأثر جودة المنافسات. وفي ظل التطور المستمر لكرة القدم العربية، مثل مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 2022، أصبح من الضروري وضع جداول مرنة تسمح للأندية بالاحتفاظ بلاعبيها الأساسيين خلال البطولات الكبرى.
أمثلة حديثة من الساحة الرياضية العربية والدولية
في السياق ذاته، شهدت البطولات العربية والدولية مواقف مشابهة، مثل تأجيل مباريات الدوري المصري الممتاز خلال كأس الأمم الإفريقية 2021، أو تعديل جداول الدوري الإنجليزي الممتاز خلال كأس العالم 2022 في قطر، حيث تم إيقاف الدوري مؤقتاً لتفادي غياب اللاعبين الأساسيين.
هذه الإجراءات تعكس أهمية التنسيق بين الاتحادات الوطنية والقارية لضمان استمرارية المنافسات دون الإضرار بمستوى الفرق أو اللاعبين.