انطلاقة الموسم الجديد مع لجنة تحكيم متجددة وتغييرات جوهرية في قوانين اللعب
مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد، يشهد المشهد الرياضي تعيين لجنة تحكيم فنية جديدة مصحوبة بمجموعة من التحديثات المهمة على أرض الملعب. هذه التعديلات لا تقتصر على القواعد فقط، بل تشمل أيضاً عادات اللعب، حيث تم التركيز على تعزيز الشفافية وتوضيح أسباب القرارات التحكيمية بشكل مباشر وعملي، بدلاً من مجرد عرضها من منظور نظري بعيد.
أبرز ما يميز هذا الموسم هو عودة شرح القرارات التحكيمية المتعلقة بلحظات محددة في المباريات، حيث ستقدم اللجنة وجهة نظرها حول أحداث واقعية بدلاً من مناقشة حالات افتراضية أو عامة. ومن المخطط أن تظهر مارتا فرياس، المتحدثة الرسمية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في مؤتمرات صحفية لتفسير أسباب قرارات الحكام، مما يعزز تواصل الجمهور واللاعبين مع التحكيم.
تلبية مطالب الأندية: الشفافية في قلب التغييرات
لطالما طالبت الفرق خلال المواسم الماضية بالحصول على تفسيرات واضحة للقرارات التحكيمية، والتي كانت تُقدم سابقاً بشكل خاص بعد طلب جلسة استماع في لجنة التحكيم. الآن، ومع هذه المبادرة الجديدة، ستصبح هذه التفسيرات متاحة للجمهور، مما يفتح باباً جديداً من التفاهم بين الحكام والفرق.
تسريع وتيرة اللعب: نحو زمن لعب أكثر دقة
تسعى التعديلات الجديدة إلى تسريع وتيرة المباريات، وهو هدف رئيسي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). في المواسم القادمة، قد نشهد تطبيق نظام الساعة المتوقفة أو بدائل أخرى تهدف إلى تقليل الفارق بين الوقت الرسمي والوقت الفعلي للعب. وقد تم اختبار هذه القواعد بالفعل في كأس العالم للأندية 2024، رغم أن بعض القوانين مثل تحديد ثماني ثوانٍ لحارس المرمى لإعادة اللعب أو الحد من التجمعات الاحتجاجية حول الحكم لم تُطبق بشكل كامل في بطولة أوروبا للسيدات.
تجدر الإشارة إلى أن قواعد اللعب موحدة عالمياً وتُقر سنوياً من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، مع إمكانية إضافة بعض التعديلات التي لا تتعارض مع القواعد الأساسية.
تعديل مهلة حارس المرمى: ثماني ثوانٍ فقط
وفقاً للقواعد الجديدة، سيكون أمام حراس المرمى ثماني ثوانٍ فقط لإعادة الكرة إلى اللعب بعد السيطرة عليها باليد. في حال تجاوز هذه المهلة، سيمنح الفريق المنافس ركلة ركنية بدلاً من الركلة الحرة غير المباشرة التي كانت تُمنح سابقاً. وقد كان اللاعب المغربي بونو، حارس الهلال السعودي، أول من تعرض لهذا القرار في كأس العالم للأندية.
تعزيز التواصل بين الحكام واللاعبين: دور القائد في الحوار
تم تحديد أن القائد فقط هو المسموح له بمناقشة قرارات الحكم، بهدف تحسين مستوى الاحترام المتبادل وتقليل النزاعات التي قد تؤدي إلى إحراج الحكم أو تعطيل سير المباراة.
في حالة توقف اللعب دون وجود مخالفة، سيتم إسقاط الكرة في المكان الذي توقفت فيه، إلا إذا كان ذلك داخل منطقة الجزاء، حيث تُمنح الكرة للحارس.
تحديد موقف التسلل بدقة أكبر
سيتم الاعتماد على آخر نقطة اتصال للكرة بقدم اللاعب لتحديد حالة التسلل، بدلاً من أول نقطة اتصال كما كان معمولاً سابقاً، مما يعزز دقة القرارات التحكيمية في هذا الجانب الحساس.
إمكانية شرح قرارات تقنية الفيديو VAR أمام الجمهور
في إطار تعزيز الشفافية، يمكن للبطولات أن تعتمد إتاحة شرح علني لقرارات الحكام بعد مراجعة تقنية الفيديو VAR، كما حدث في كأس العالم 2022، ومن المتوقع أن يظهر هذا الأسلوب في الدوري الإسباني خلال الموسم الحالي. ستُذاع تسجيلات صوتية للحوار بين حكم الساحة وحكم تقنية الفيديو، مع التركيز على سرعة وفعالية اتخاذ القرارات، خصوصاً بعد استبعاد الحكام النشطين من غرفة المراجعة.




