مارتي فالينت: قائد ريال مايوركا يتطلع لموسم جديد مليء بالتحديات
انطلاقة الموسم الثامن مع طموحات متجددة
يستعد المدافع السلوفاكي مارتي فالينت، البالغ من العمر 29 عامًا، لخوض موسمه الثامن مع نادي ريال مايوركا، وهو يحمل على عاتقه شارة القيادة ويشعر بحماس يشبه فرحة الطفل في أول يوم دراسي. فالينت يدرك جيدًا أن الاستمرار في المنافسة ضمن واحدة من أقوى الدوريات الأوروبية للموسم الخامس على التوالي هو امتياز لا يحظى به سوى القلة القليلة.
يهدف فالينت هذا الموسم إلى تعزيز الروح الجماعية بين اللاعبين، والعمل على تحسين نتائج الموسم الماضي الذي شهد اقتراب الفريق من التأهل إلى البطولات الأوروبية، رغم أن حفل تقديم الفريق أمام الجماهير لم يكن حماسيًا كما كان متوقعًا.
الاستعداد لمواجهة برشلونة: تحدٍ يتطلب تركيزًا عالياً
في تحضيراته للمباراة الافتتاحية التي ستجمع ريال مايوركا مع نادي برشلونة يوم السبت الساعة 19:30، تحدث فالينت في برنامج “D-Lokos” على راديو ماركا باليريس عن جاهزية الفريق بعد فترة الإعداد.
هل تتمنى تسجيل هدف في بداية الموسم؟ أجاب: “أتمنى أن يكون الهدف بداية لتحقيق النقاط. المباراة ستكون صعبة بغض النظر عن من يسجل. نريد أن نقدم أداءً مميزًا أمام جماهيرنا ضد منافس قوي جدًا.”
كيف تستعدون لمواجهة فريق بحجم برشلونة؟ قال: “هذه المباريات معقدة للغاية. من الضروري أن نمتلك هوية واضحة داخل الملعب. خلال المباراة، يجب أن نكون قادرين على التكيف مع مجريات اللعب. خلال الأسبوع، ندرس العديد من الخطط والبدائل التي يضعها المدرب. الأهم هو أن يكون الفريق في أتم الاستعداد والتركيز للمنافسة بأقصى طاقته.”
تحليل مباراة ريال مايوركا وبرشلونة
يرى فالينت أن برشلونة فريق صعب للغاية، لكنه يؤكد على ضرورة التركيز على أداء فريقه: “نعلم أن برشلونة سيحاول السيطرة على الكرة، لذلك يجب علينا تقليل فرصهم قدر الإمكان. في الوقت نفسه، علينا أن نكون جريئين ونضغط عليهم دفاعيًا.”
تجربة فالينت مع ريال مايوركا: قصة استمرارية ونجاح
يصف فالينت تجربته الشخصية قائلاً: “أنا متحمس جدًا لهذا الموسم. اللعب في الدرجة الأولى للموسم الخامس على التوالي أمر رائع للنادي واللاعبين. من المهم أن يستمر النادي في التطور، وأنا سعيد بأن أكون جزءًا من هذا المسار.”
تطوير الفريق: دمج الشباب وتعزيز القوة البدنية
خلال فترة الإعداد، أتيحت الفرصة لعدد من لاعبي الفريق الرديف، مثل ليو سانشيز القادم من فريق الشباب، للمشاركة مع الفريق الأول، وهو مؤشر إيجابي على تحفيز الشباب ومنحهم فرصة للتطور. فالينت يؤكد أن الهدف هو بناء فريق متماسك قادر على مواجهة تحديات الموسم الصعبة.
انضمام اللاعبين الجدد: إضافة نوعية للفريق
يرحب فالينت بقدوم اللاعب الشاب بابلو تور، معتبراً أنه إضافة قيمة: “نحن سعداء بوجود لاعبين شباب وموهوبين مثل بابلو. لكن يجب أن نتحلى بالصبر، فهذه أول تجربة له في الجزيرة، ونتوقع ألا تكون التوقعات مرتفعة جدًا. سنحاول دعمه لأنه قادر على تقديم الكثير إذا كان في أفضل حالاته.”
كما تحدث عن اللاعب ماثيو جوزيف قائلاً: “رأيته في بطولة أوروبا تحت 21 سنة، وهو لاعب شاب مليء بالحماس والطاقة. أراه جاهزًا بدنيًا، ويستغرق بعض الوقت للتأقلم مع أسلوب المدرب وزملائه. هو مهاجم يمكنه اللعب على الأجنحة حسب الحاجة، وليس لاعبًا كلاسيكيًا في المراوغة على الأطراف.”
هل يحتاج الفريق إلى مدافع إضافي؟
يعتقد فالينت أن الفريق بحاجة إلى تعزيز خط الدفاع: “إذا أراد مايوركا أن يكون منافسًا حقيقيًا، فمن الواضح أننا بحاجة إلى مدافع إضافي. النادي هو من يحدد نوعية اللاعب المناسب، لكنني أتمنى أن يأتي لاعب يضيف قوة ويعزز تنافسية الفريق.”
وداع دومينيك جريف واستقبال ليو رومان
تحدث فالينت عن رحيل الحارس دومينيك جريف قائلاً: “دومينيك شخص رائع وأكن له صداقة كبيرة. لم يكن بداية مشواره سهلة بسبب مشكلات بدنية، لكنه أظهر قوة ذهنية كبيرة وقدم موسمًا مميزًا، خاصة في كأس الملك. يستحق كل الاحترام، وكان هدفه البقاء معنا، لكن كرة القدم تأخذ مسارات مختلفة. أعتقد أنه سيشتاق للنادي والجزيرة.”
أما الحارس الجديد ليو رومان، فيصفه فالينت بأنه شاب واعد: “أعرف ليو منذ فترة طويلة. هو الآن الحارس الأساسي ويملك كل المقومات لذلك. لا يزال يحتاج إلى تطوير بعض الجوانب، لكنه يمتلك مستقبلًا واعدًا ونحن نثق به وبالنادي أيضًا.”
كلمة القائد في تقديم الفريق: بين الصمت والتركيز
علق فالينت على غيابه عن الحديث في حفل تقديم الفريق في ملعب سون مويكس: “لم أشهد من قبل حديثًا أطول من الذي ألقاه المدرب أراساتي. أعتقد أن القليل من الكلام الواضح أفضل، وإذا طلب الجمهور منا التحدث أكثر في المستقبل، فسنلبي ذلك. لكننا نفضل أن نتحدث أقل ونقدم المزيد من الإنجازات التي تفرح الجماهير. بالنسبة لي، كانت تلك المباراة مجرد نهاية فترة الإعداد، وركزنا على الانتهاء بإحساس جيد وشعور الجماهير معنا في الملعب.”
