العوامل الحاسمة لنجاح اللاعبين السعوديين في الاحتراف الخارجي
الفترة المثلى لبدء الاحتراف وتأثيرها على الأداء
أوضح المحلل الرياضي الدكتور محمد السليمان أن العمر المناسب لبدء اللاعب السعودي مسيرته الاحترافية في الخارج هو 17 عامًا، مشددًا على أهمية توجيه اللاعب نحو الانضباط والمشاركة في معسكرات تدريبية خارجية لتعزيز مهاراته.
وأشار السليمان إلى أن محاولة الاحتراف في سن 25 عامًا تُعد تحديًا كبيرًا، حيث يصعب على اللاعب التأقلم مع البيئة الجديدة، مما يؤثر سلبًا على أدائه وتطوره.
التحديات التي تواجه تأسيس اللاعب السعودي
أكد المحلل أن هناك نقاط ضعف واضحة في مراحل تأسيس اللاعبين السعوديين، مما يعيق تطورهم بشكل طبيعي نحو الاحتراف العالمي، ويستلزم ذلك إعادة النظر في برامج التدريب والتطوير المبكر.
دور الاتحاد السعودي ووزارة الرياضة في دعم الاحتراف
أشاد السليمان بالجهود التي تبذلها الجهات الرياضية الرسمية، خاصة الاتحاد السعودي لكرة القدم ووزارة الرياضة تحت إشراف الأمير عبد العزيز، في إعداد جيل من اللاعبين القادرين على خوض تجارب الاحتراف الخارجي بنجاح.
تأتي هذه المبادرات في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى رفع مستوى اللاعبين السعوديين، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية أوروبية وعربية، مثل انتقال اللاعب السعودي ناصر الدوسري إلى الدوري الهولندي، مما يعكس تحسنًا ملموسًا في جودة اللاعبين.
أمثلة حديثة على نجاحات الاحتراف الخارجي
في السياق الدولي، يبرز اللاعب المصري محمد صلاح كنموذج يحتذى به في الاحتراف، حيث بدأ مسيرته الاحترافية في سن مبكرة، مما ساعده على التأقلم سريعًا وتحقيق إنجازات كبيرة مع نادي ليفربول الإنجليزي.
كما شهدت الساحة العربية انتقالات بارزة مثل انضمام المغربي أشرف حكيمي إلى نادي باريس سان جيرمان، مما يعكس أهمية اختيار التوقيت المناسب والبيئة الملائمة للاعبين العرب للاحتراف.