رحيل نجم كرة القدم الفلسطينية سليمان العبيد في هجوم جنوب غزة
أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن وفاة اللاعب السابق سليمان العبيد، الذي كان أحد أبرز نجوم منتخب فلسطين ونادي خدمات الشاطئ، إثر استهداف القوات الإسرائيلية لمواطنين كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء.
إرث رياضي مميز ومسيرة حافلة بالعطاء
يُذكر أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استحضر مسيرة العبيد الرياضية التي تميزت بالعطاء المستمر، ونعاه بألقاب عدة نالها بفضل مهاراته وأدائه اللافت، منها: “الغزال”، “الجوهرة السمراء”، “هنري فلسطين”، و”بيليه الكرة الفلسطينية”.
بدايات ومسيرة احترافية في الملاعب الفلسطينية
وُلد سليمان العبيد في 24 مارس 1984 في قطاع غزة، وكان متزوجًا وأبًا لولدين وثلاث بنات. بدأ مشواره الكروي في نادي خدمات الشاطئ، قبل أن ينتقل إلى الضفة الغربية لينضم إلى نادي مركز شباب الأمعري بين عامي 2009 و2013، حيث ساهم في تتويج الفريق بلقب أول نسخة من دوري المحترفين الفلسطيني في موسم 2010-2011.
تأثير العبيد على كرة القدم الفلسطينية والعربية
كان العبيد مثالًا للاعب الذي جمع بين المهارة والروح القتالية، مما جعله قدوة للعديد من اللاعبين الشباب في فلسطين والعالم العربي. ويُعد رحيله خسارة كبيرة للرياضة الفلسطينية التي فقدت أحد أبرز رموزها في فترة شهدت تطورًا ملحوظًا في مستوى كرة القدم المحلية، حيث ارتفع عدد الأندية المحترفة بنسبة 25% خلال السنوات الخمس الماضية، مع زيادة ملحوظة في عدد اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في الدوريات العربية والدولية.
دور الرياضة في تعزيز الصمود الفلسطيني
لطالما كانت كرة القدم الفلسطينية وسيلة للتعبير عن الهوية الوطنية والصمود في وجه التحديات، حيث شهدت السنوات الأخيرة مشاركة متزايدة في البطولات العربية والدولية، مثل مشاركة منتخب فلسطين في كأس آسيا 2019، التي مثلت إنجازًا تاريخيًا. ويُعتبر العبيد من بين اللاعبين الذين ساهموا في رفع اسم فلسطين على الساحة الرياضية، مما يعكس أهمية الرياضة كجسر للتواصل والسلام.