أنمار الحائلي ينسحب من سباق رئاسة نادي الاتحاد وسط توقعات بخصخصة الأندية السعودية
خلفية قرار الانسحاب وتأثيره على انتخابات نادي الاتحاد
أفادت مصادر مطلعة أن أنمار الحائلي، الرئيس السابق لنادي الاتحاد، قرر الانسحاب من المنافسة على رئاسة المؤسسة غير الربحية للنادي، وذلك بعد تداول معلومات تشير إلى قرب طرح نسب من ملكية الأندية السعودية للبيع للشركات أو الأفراد.
يرى الحائلي أن دفع مبالغ مالية ضخمة في الوقت الراهن للفوز بمنصب الرئاسة لا يعد استثمارًا مستقبليًا مجديًا، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لخصخصة الأندية، مما يجعل تأجيل المشاركة في الانتخابات حتى تفعيل هذا التحول خطوة أكثر حكمة من وجهة نظره.
تداعيات انسحاب الحائلي على المشهد الانتخابي
أغلقت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية باب الترشح لرئاسة وعضوية المؤسسة غير الربحية بنادي الاتحاد، حيث تقدمت قائمة واحدة فقط برئاسة فهد سندي، بعد انسحاب الحائلي في اللحظات الأخيرة، مما أتاح لسندي الترشح دون منافسة.
التكلفة المالية كعامل حاسم في قرار الحائلي
أشار المصدر إلى أن الحائلي اعتبر المبلغ المطلوب للدخول في الانتخابات، والذي يبلغ 40 مليون ريال كحد أدنى، مبلغًا مبالغًا فيه، خصوصًا مع غياب العوائد المالية المباشرة من هذا الاستثمار الإداري.
ويعتقد الحائلي أن اقتناء حصة مستقبلية في النادي سيكون خيارًا أكثر جدوى وربحية مقارنة بتولي المنصب الإداري فقط، خاصة مع توجهات خصخصة الأندية التي قد تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في القطاع الرياضي السعودي.
آفاق خصخصة الأندية السعودية وتأثيرها على الاستثمار الرياضي
تسعى السعودية إلى تطوير منظومة الأندية الرياضية عبر خصخصتها، حيث من المتوقع أن تطرح نسب من ملكية الأندية للبيع للشركات والأفراد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتحسين الأداء المالي والإداري للأندية.
ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة في تطوير الرياضة، مما قد يغير قواعد اللعبة في سوق الرياضة السعودية ويجذب استثمارات محلية وعالمية.
أمثلة دولية وعربية على نجاح خصخصة الأندية
شهدت عدة أندية عربية وعالمية نجاحات كبيرة بعد خصخصتها، مثل نادي الأهلي المصري الذي جذب استثمارات ضخمة من القطاع الخاص، وكذلك أندية أوروبية مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان التي تحولت إلى كيانات تجارية ناجحة بفضل استثمارات ضخمة من ملاك جدد.
هذه النماذج تؤكد أن خصخصة الأندية يمكن أن ترفع من مستوى الاحترافية وتوفر موارد مالية مستدامة، مما ينعكس إيجابًا على الأداء الرياضي والاقتصادي للنادي.