أنسو فاتي يسعى لإعادة إحياء مسيرته مع موناكو في الدوري الفرنسي
بعد سنوات صعبة قضاها في برشلونة، يحاول أنسو فاتي استعادة بريقه الكروي من خلال انضمامه إلى نادي موناكو في دوري الدرجة الأولى الفرنسي. لكن يبدو أن التحديات لم تبتعد عنه حتى الآن، حيث يواجه اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا صعوبات جديدة في بداية مشواره مع الفريق الجديد.
تأخر ظهور فاتي في المباريات الودية لموناكو
انضم فاتي إلى موناكو قبل شهر بالضبط، لكنه لم يشارك في أي من مباريات الفريق الودية حتى الآن، ويبدو أن هذا الوضع سيستمر خلال المباريات المتبقية من فترة الإعداد. هذا التأخير أثار تساؤلات حول جاهزيته البدنية والفنية للموسم الجديد.
برنامج خاص لإعادة تأهيل فاتي قبل انطلاق الموسم
كشف مدرب موناكو، آدي هوتر، أن النادي وضع خطة علاجية وتأهيلية مخصصة لفاتي، تهدف إلى ضمان عودته بنسبة 100% خلال أغلب فترات موسم 2025-26. ومع ذلك، قد يؤدي هذا البرنامج إلى غيابه عن بداية الموسم الجديد، وهو أمر يراه النادي ضروريًا لتجنب تفاقم الإصابات.
قال هوتر: “نرغب في عودته بأسرع وقت ممكن، لكن كما أوضحنا منذ البداية، يجب أن نكون حذرين مع أنسو. من غير المنطقي أن يعود إلى الملعب بسرعة فقط ليصاب مجددًا أو يواجه مشاكل صحية. نحن نبذل كل ما في وسعنا من أجله. الفريق الحالي جيد، وسننتظر عودة أنسو وبول بوغبا.”

وأضاف هوتر: “الوضع معقد بعض الشيء، وأتوقع أن يكون أكثر حضورًا في التدريبات خلال عشرة إلى خمسة عشر يومًا. في الوقت الحالي، هو يركز على علاجه، ونأمل تدريجيًا أن ندمجه مع الفريق. أنسو لاعب ذو مستوى عالٍ ويمتلك خبرة كبيرة، وعلينا أن نعيده إلى لياقته ليقدم كرة قدم مميزة تتماشى مع فلسفتنا.”
موسم 2025-26: نقطة تحول حاسمة في مسيرة فاتي
يمتلك موناكو خيار شراء فاتي بشكل نهائي في الصيف المقبل، لكن استمرار معاناته من الإصابات قد يدفعه للعودة إلى برشلونة، حيث قد لا يجد فرصًا للعب. لذلك، تعتبر الأشهر العشرة القادمة فترة حاسمة في مسيرته، إذ يجب عليه استغلالها لإثبات جدارته والعودة إلى مستواه السابق.
تحديات فنية وبدنية أمام فاتي
تجربة فاتي تشبه إلى حد ما رحلة نجم عربي شاب مثل يوسف النصيري، الذي واجه إصابات متكررة قبل أن يستعيد مستواه مع إشبيلية في الليغا. مثل هذه الحالات تؤكد أن الصبر والبرنامج التأهيلي المناسب هما مفتاح النجاح في استعادة اللاعبين الشباب لمكانتهم.
آمال الجماهير العربية والعالمية معلقة على فاتي
يترقب عشاق كرة القدم في العالم العربي والعالم عودة فاتي بقوة، خاصة بعد تألقه المبكر مع برشلونة قبل أن تعيقه الإصابات. إذا تمكن من تجاوز هذه المرحلة، فقد يصبح من أبرز نجوم كرة القدم العالمية، كما حدث مع لاعبين عرب مثل رياض محرز الذي تخطى صعوبات في بداياته ليصل إلى القمة.